مقتل 8 من «فيلق الشام» بعمليّة لـ«قوات تحرير عفرين».. والاحتلال التركيّ ومرتزقته يعتدون بالقذائف على قرى في ريف حلب الشماليّ طهران: دمشق المنتصر النهائيّ ضد «قانون قيصر»… ورئيس الصداقة المصريّة السوريّة يعتبره من سلبيّات العولمة
قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، إن إيران وحلفاءها سيبقون إلى جانب الشعب السوري وقيادته.
وأكد عبد اللهيان أن سورية ستكون المنتصر النهائي في حرب الإرهاب الإقتصادي للحظر.
ونقلت وكالة «تسنيم الدولية للأنباء»، عن عبد اللهيان حول فرض الولايات المتحدة الأميركية الحظر ضد سورية، والمسمّى بقانون «قيصر»، قوله إن هذا القانون يتعارض مع أبسط حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفاءها سيبقون بقوة إلى جانب الشعب السوري وقيادته.
وأضاف عبد اللهيان أن «مصير هذه الخطة الصهيو– أميركية سيكون الفشل الذريع، فسورية ستكون المنتصر النهائي في حرب الإرهاب الاقتصاديّ للحظر».
وأعلنت الإدارة الأميركية، الأربعاء، بدء تنفيذ «قانون قيصر» الذي يفرض عقوبات على سورية وكل من يتعامل معها من دول وأفراد.
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس جمعية الصداقة المصرية السورية السيد خضر، أن قانون قيصر الأميركي الذي بدأ تنفيذه فى 17 يونيو 2020، جاء إضافة جديدة لسلبيات العولمة.
وأشار إلى أن العولمة في حقيقة الأمر هي الهيمنة الأميركية المفروضة على دول العالم، وذلك من خلال التأثير في اقتصاداتها، واختراق نظمها وإجبار تلك الدول على الخضوع للإملاءات الأميركية ودفعها لاتخاذ مواقف ترضيها.
وذكر أن هذا القانون أثار الكثير من الصخب الإسلامي والسياسي الواسع لأنه شمل حلفاء سورية والشركات والهيئات والمؤسسات والأشخاص الذين يتعاملون مع الدولة السورية، وفي مجالات البترول والطيران والخدمات الهندسية والمقاولات والإنشاءات والتمويل، وهو ما يؤثر تأثيراً مباشراً على خطط الدولة السورية لإعادة الإعمار وعودة المهجّرين إلى مناطقهم.
وأضاف أن القانون يهدف للضغط على حلفاء سورية ودفعهم للانسحاب وتقليص دورهم الداعم في محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة السورية، وبالتالي حرمانها من قوة تحالفاتها الدولية والإقليمية ودفعها للقبول بالأجندة الأميركية كاملة، وهو ما سبق أن ثبت فشله من خلال تلك العقوبات والتي سبق للولايات المتحدة توقيعها في ديسمبر 1979.
ويرى خضر، أن قانون قيصر هو عودة لحقبة الحرب الباردة التي كانت قد انتهت بانهيار الاتحاد السوفياتي لأنه يستهدف في المقام الأول الشركات والمؤسسات الروسية والإيرانية والتي وقعت عقوداً مهمة في قطاعات مهمة تهدف لمساعدة الدولة السورية على إعادة الإعمار.
ميدانياً، قتل 8 أفراد من فصيل «فيلق الشام» العميل للاحتلال التركي بعملية نفذتها «قوات تحرير عفرين» في قرية باصوفان في ريف عفرين.
وذكرت مصادر محلية أن العملية بدأت بتسلل أفراد من تلك القوات إلى إحدى نقاط «فيلق الشام» بالقرب من بلدة باصوفان التابعة لمنطقة عفرين، حيث تم استهداف أفراد الفيلق وقتل عدد منهم، وعندما طلب الفيلق النجدة وقع أفراده أيضاً في كمين من العبوات الناسفة والألغام، وسقط عدد من القتلى والجرحى ضمن المؤازرين.
وقالت المصادر إن عدد القتلى والجرحى يقدر بالعشرات، إلا أن المؤكد حتى الآن هو 8 قتلى، أغلبهم من إدلب وحماة.
وأوضح المحلل السياسي السوري ريزان حدو أن هذه العملية «جاءت رداً على استمرار الجيش التركي والفصائل التابعة له بقصف قرى ريف حلب الشمالي الخاضعة للجيش السوري إضافة لقرى تقع غربي منطقة الباب».
وأضاف حدو أن السياق الذي جاءت فيه هذه العملية هو «القصف الذي يستهدف المدنيين، ويستهدف أيضاً حرق المحاصيل في تلك المناطق إضافة إلى الانتهاكات التي يمارسها الجيش التركي بحق المدنيين هناك».
وفي سياق متصل، جدّدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية الاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم والممتلكات العامة في العديد من المناطق في ريف حلب الشمالي.
ونقل مراسل سانا عن مصادر محليّة قولها إن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية اعتدوا اليوم بقذائف صاروخيّة عدة على منازل الأهالي في قرى الزيارة وعقيبة وصوغانية في ريف حلب الشمالي.
وأشارت المصادر إلى أن الاعتداءات أسفرت عن وقوع أضرار في بعض ممتلكات الأهالي والمرافق العامة في هذه القرى.
وتستهدف قوات الاحتلال التركيّ ومرتزقته الإرهابيون المنتشرون في مناطق عفرين واعزاز بريف حلب الشمالي بشكل متكرر المناطق والقرى المجاورة بالقذائف والصواريخ الأمر الذي يؤدي إلى وقوع شهداء وإصابات بين الأهالي وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وكان قد أصيب أول أمس، عدد من أهالي قرى كوع شلاح والنوفلية ورسم الرهجة بريف رأس العين شمال غرب الحسكة أثناء قيامهم بإطفاء حرائق افتعلها مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية واندلعت في حقولهم الزراعية.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعات من مرتزقة النظام التركي أقدمت على إضرام النيران في حقول القمح والشعير التابعة لقرى كوع شلاح والنوفلية ورسم الرهجة المحتلة جنوب غرب مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة.
ولفتت المصادر إلى أن النيران امتدت إلى حقول عدة وأدّت إلى إصابة عدد من الأهالي بحروق متفاوتة جراء مشاركتهم بإخماد الحرائق التي أتت على مساحات واسعة من حقول القمح والشعير التابعة لهذه القرى.
وأقدم مرتزقة الاحتلال التركي في الرابع عشر من الشهر الحالي وفي إطار ممارساتهم الإجرامية والإرهابية بحق الأهالي على إضرام النيران في مساحات واسعة من حقول القمح والشعير بريف مدينة رأس العين وبلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي.