اقتصاد

التجار يقفلون محالّهم احتجاجًا ‏ على ارتفاع سعر الدولار وقطع طرقات

اقفل عدد من التجار في المناطق أبواب محالهم، احتجاجاً على الارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، ونفّذوا بالتوازي وقفات اعتراضاً على ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية.

وأقفلت معظم التعاونيات الغذائية ومحال السوبرماركت أبوابها في بعلبك، احتجاجًا على ارتفاع سعر صرف الدولار، بحسب بيانهم «لأنهم يتكبدون خسائر يومية نتيجة التلاعب بالسعر».

جنوباً، نفذ التجار واصحاب المؤسسات التجارية في سوق صيدا التجاري اعتصاماً تحذيرياً عند مدخل السوق، بدعوة من جمعية تجار صيدا وضواحيها ومشاركة رئيسها علي الشريف، وعمدوا الى اغلاق السوق لبعض الوقت بالتزامن مع إقفال جزئي لعدد من المحال داخله، «وذلك في رسالة اعتراض لدق ناقوس الخطر لما آل اليه الوضع الاقتصادي والمالي من تدهور تترنّح معه معظم مؤسساتهم ومحالهم في ظل تفلت سعر الدولار في السوق السوداء».

 وقال الشريف «لم نعد نقبل أن نكون شهود زور على الوضع الذي نعانيه وعلى الوضع التجاري المنهار والبطالة المستجدة»، مشيراً «الى ان هناك 270 الف عاطل عن العمل منذ ثورة 17 تشرين، اما اليوم فنحن نتوقع ان يزيد العدد في ظل ارتفاع الدولار الى هذا الحد».

وختم متوقفاً عند «مشاكل التجار ومنها إلغاء الرسوم البلدية والضرائب عن سنة 2020 تخفيض الإيجارات ضمن حدود الامكانية والاتفاقات، وكذلك الضمان الاجتماعي. طالبنا من المصارف أن تقسط للتجار المتعثرين المبالغ المستحقة عليهم من دون فوائد ولمدة 5 سنوات، كما تقدمنا بمطالب عدة وسننتظر لغاية الاسبوع المقبل، فاذا لم تكن هناك نتيجة، فنحن سندعو الى اجتماع جمعية التجار وسنتخذ قرارات قاسية».

وقطع شبان رافعين الأعلام اللبنانية الطريق أمام السراي الحكومي في النبطية احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار ما خلق زحمة سير واثناء مرور احد السائقين وقع تضارب بالأيدي معه وفض الجيش اللبناني الإشكال.

ونفّذ أصحاب المحال في المساكن الشعبيّة شرق صور اعتصاماً أمام شركة الكهرباء بسبب تراجع الحركة التجارية بشكل عام ونظراً للأجواء غير المطمئنة مالياً ونقدياً حيث بات عدد كبير من المؤسسات والشركات التجارية في المساكن الشعبية عاجزة عن الاستمرار بسبب الارتفاع الجنوني لسعر الدولار وانعدام الأسواق والارتفاع الحاد بالمصاريف والمستحقات المالية والتي يقابلها مردود متدنٍّ جداً أو شبه معدوم.

وطالب المحتجّون بإيجاد حلول سريعة وتأمين أدنى متطلبات الحياة في ظل الأوضاع المتردية التي ألمّت بالبلد. وتداعت مجموعات عدّة إلى التظاهر والاعتصام في مناطق عدّة، احتجاجاً على تدهور الأحوال الاقتصاديّة وانهيار الليرة.

الى ذلك شهدت العديد من المحال التجارية في غير منطقة في القضاء حال ركود وصل ببعضها الى حد الإقفال.

كما قطع عدد من الأهالي والشبان في مدينة صور، بالإطارات المشتعلة، الطريق العام عند مدخل المدينة مقابل مركز شركة الكهرباء، احتجاجاً على الاوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار. وعملت القوى الأمنية والجيش على اعادة فتح الطريق.

وقطع محتجون طريق المصنع – راشيا في بلدة عيتا الفخار بشكل كامل، وتعذّر على المواطنين إكمال مسارهم بشكل طبيعي، وذلك اعتراضاً على الأوضاع المعيشية، وارتفاع سعر الدولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى