عربيات ودوليات

تفاصيل مثيرة بشأن تفجير «نطنز» النوويّ

 

رجّحت صحيفة بريطانية تورط «إسرائيل» وأميركا في سلسلة الانفجارات التي طالت إيران خلال الأيام القليلة الماضية.

وأفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، أن «تل أبيب وواشنطن تقفان وراء انفجار مفاعل نطنز الإيراني، وسلسلة انفجارات أخرى في إيران، خلال الأسابيع الماضية»، محذرة من أن «مثل هذه الهجمات قد ترتدّ على إسرائيل والغرب».

وأشارت الصحيفة إلى «تقارير مماثلة أوردتها صحف أميركية خلال اليومين الماضيين، بأن «عملاء «إسرائيل» وراء تفجير مفاعل نطنز النووي»، وبأنه «بات من شبه المؤكد أن تل أبيب مسؤولة عن الانفجار بمعرفة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب».

وترى الصحيفة البريطانية أن «المسؤول الاستخباري الإسرائيلي الذي أطلع الصحف الأميركية بأن بلاده وراء الهجوم على إيران، كان رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي الموساد، الجنرال يوسي كوهين، المعروف بقربه من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو».

ولفتت الصحيفة إلى أنه «في حال استمرت تلك الحملة الأميركيةالإسرائيلية المشتركة على إيران، وأصبح الضغط لا يمكن تحمله، فإن الأخيرة قد تردّ بعنف، ما يعني أن هذه الأفعال سترتدّ على تل أبيب والغرب معاً».

وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إن «رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هو المسؤول عن تسريبات الحديث عن سلسلة الضربات الإيرانية الأخيرة».

وأجرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، صباح أمس، حواراً مع ليبرمان، هاجم فيه نتنياهو، واتهمه بأنه «المسؤول عن تسريبات الحديث أو التصريحات التي تزعم مسؤولية إسرائيل عن سلسلة الضربات الأخيرة على إيران، أهمها في مفاعل نطنز النووي».

وأفاد ليبرمان، بأن «التسريبات الأخيرة حول إيران بعلم نتنياهو نفسه، وهي تسريبات تضر بالأمن القومي الإسرائيلي، وهي أمور أو قضايا تهدف إلى تغيير جدول الأعمال، وتشتيت الانتباه والهروب من المسؤولية».

وأوضحت الصحيفة أن «حديث ليبرمان يدور حول ما كتبته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أول أمس السبت، من أن الانفجارات، التي وقعت في منشآت إيرانية في الأسابيع الأخيرة، جزء من عمل أميركي إسرائيلي مشترك للتعامل بقوة مع التهديد الإيراني».

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر أمنية «إسرائيلية» وأميركية أن «الانفجارات استهدفت مواقع شديدة الحساسية، من بينها: منشأة نطنز النووية، وقاعدة صواريخ جنوب طهران وقاعدة عسكرية للحرس الثوري»، موضحة أن «التفجيرات تهدف لزعزعة نظام الحكم في إيران، وأن الاستراتيجية الجديدة تقوم على استهداف منشآت حساسة وقيادات في الحرس الثوري من خلال عمليات سرية».

وعلّق ليبرمان حول هذا الأمر، بأن «سياسة بلاده تحوّلت من سياسة الغموض إلى سياسة الثرثرة. وإن لم يشر وزير الدفاع الإسرائيلي، صراحة، إلى دور بلاده المؤكد في سلسلة الضربات التي وقعت في إيران».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، قد نقلت، أول أمس السبت، عن مسؤولَين اثنين في المخابرات الأميركية قولهما إن «ترميم المنشأة لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى ما كان عليه قبل الانفجار، قد يستغرق عامين»، متوقعين أن يكون التفجير قد تمّ عبر عبوة ناسفة أو عبر هجوم إلكتروني، وبأن هذا «الاستهداف تم التخطيط له لأكثر من عام».

وقالت الصحيفة، إن «المسؤولين الغربيين يتوقعون نوعاً من الانتقام من إيران على التفجير قد يكون عبر استهداف القوات الأميركية في العراق أو عبر هجمات إلكترونية، أو عبر استهداف مرافق حيوية مثل المؤسسة المالية الأميركية أو نظام إمدادات المياه الإسرائيلي».

وأكدت الحكومة الإيرانية، يوم الثلاثاء الماضي، أن «طهران ستردّ بالشكل المناسب، في حال ثبت أن الحادثة في منشأة نطنز النووية الأسبوع الماضي، ناجمة عن عامل أو إجراء خارجي».

وشهدت إيران انفجاراً في مبنى تابع لمحطة نطنز النووية. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، لوكالة «رويترز»، إن «الانفجار نتج عن هجوم سيبراني»، فيما قال مسؤولون آخرون إن «إسرائيل يمكن أن تكون وراء الهجمات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى