ثقافة وفنون

معرضُ التشكيليّ بشير بشير… سيرةٌ ونغمٌ وإشكالٌ

 

} محمد سمير طحان

صاغ التشكيلي بشير بشير تكوينات لوحات معرضه بعنوان «الحياة حرف» في صالة الشعب بالكثير من الاجتهاد في إيجاد تناغم خاص بين المفردات الحروفية العربية مع العناصر الزخرفية التراثية والمفردات الحضارية مع توليفة لونية غنية.

المعرض الذي ضمّ 22 لوحة بأحجام كبيرة جاء حاملاً للتجديد ضمن تجربة الفنان بشير الحروفية من خلال التكوينات الهندسية والألوان المتناغمة والمتنوّعة.

وعن المعرض قال التشكيلي بشير: اخترت عنوان «الحياة حرف» للمعرض لامتلاك اللوحة الحروفية معاني الغنى والفرادة فهي أشبه بالبحر العميق الذي يتطلّب البحث والجهد المستمر للإحاطة ما أمكن بأسراره ولامتلاك مفرداتها الخاصة التي تمكن الفنان من الاشتغال عليها وصياغة أعماله من خلالها.

الفنان بشير صاحب الإنتاج الغزير والذي لم يتوقف عن الرسم وتقديم أعماله في المعارض الفردية والجماعية، أوضح أن هذا الغنى في نتاجه الفنّي يعود لتراكم ذاكرة المكان لديه إلى جانب الظروف التي ألمّت بالبلد والتي كانت لها عوامل مؤثرة في لوحاته من خلال تكريس التكوينات والمفردات الفنية الحضارية فيها مع عدم التوقف عن الإنتاج الفني المرتبط بالهوية الثقافية السورية.

وتلقى لوحات الفنان بشير القبول لدى أغلب محبي الفنّ التشكيلي لامتلاكها الخصوصية إلى جانب انتمائها القوي للهوية البصرية الشرقية والقيم الجمالية المرتبطة بالذاكرة المكانية والتراثية مع احتوائها على الحرف العربي الحاضر الأقوى ضمن تكويناته المنسجمة والرصينة مع الألوان المدروسة والمتناغمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى