هل يواجه رئيس الحكومة خصومه بمثل ما يواجهونه…؟!
} عمر عبد القادر غندور*
من دون أيّ التباس اتهم الرئيس حسان دياب في مطلع جلسة مجلس الوزراء أول أمس، مسؤولين ورؤساء أحزاب وشخصيات بعرقلة مساعي الحكومة للحصول على المساعدات وسأل رئيس الحكومة: هل يُعقل أنّ هناك مسؤولاً سياسياً لديه ضمير وطني يحاول منع مساعدة لبنان وارتكاب الخيانة بحق وطنه، وهو ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن اتصالات من بعض السياسيين اللبنانيين في العراق والكويت وقطر وغيرهم في العالم، طلبوا عدم تقديم المساعدة للبنان!! ووصف رئيس الحكومة ذلك بالمعيب ويرتقي الى خيانة الوطن !!
ويُفهم من كلام رئيس الحكومة، ومن خلال الاتصالات التي تجريها الحكومة اللبنانية مع الأشقاء العرب انّ الأشقاء أبلغوا انّ شخصيات سياسية لبنانية تمنّت عليهم عدم مساعدة لبنان حتى لا يطيل ذلك في عمر الحكومة.
مثل هذا الكلام الخطير جداً، ولا يُعقل أن يتحدث رئيس الحكومة عن غرابة مثل هذه التصرفات من فراغ، ولا شك أنه يملك أسماء هؤلاء السياسيين الذين لم يخطر ببالهم ان يفضحهم «الأشقاء».
ولأنّ مثل هذه التصرفات جائزة في السياسة بين اللبنانيين فهي غير جائزة مع غير اللبنانيين ممن يملكون القدرة على المساعدة.
وحتى تتظهّر معالم هذه التحركات المريبة، ينبغي على الرئيس حسان دياب ان لا يتستر على أسماء هؤلاء السياسيين ويكشف أسماءهم، وهم لم يتركوا «مطرح للصلح» ولا يتردّدون في التصويب عليه لمصالحهم الشخصية، ما ينبغي مواجهتهم جهاراً من غير تورية.
*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي