الوطن

لودريان يعتبر أن العراق والإقليم يمرّان بوضع استثنائيّ ويوجّه دعوة للبرزاني لزيارة فرنسا «النجباء»: لا خيار أمام الأميركيّين سوى الانسحاب

قال نصر الشمري، نائب الأمين العام لحركة «النجباء» العراقية، إن الأميركي لا يستطيع تغيير المعادلات في العراق.

وذكر الشمري في حوار مطول لقناة «الميادين»، مساء الخميس، أن «لا خيار أمام الأميركيين سوى الانسحاب من العراق، أو البقاء وتحمل الخسائر التي ستطال قواتهم، وبأن القوات الأميركية في العراق هي قوات احتلال واستهدافها من قبل المقاومة سيتصاعد يوماً بعد يوم».

وبارك الشمري العمليات التي تستهدف الأميركيين»، مشيراً إلى أن المقاومة تبتكر الأساليب المناسبة لإجبارهم على المغادرة، وهي العمليات التي تتسم بالسرية، وبأن هناك قراراً موحداً لدى قوى المقاومة بمواجهة القوات الأميركية، التي لا تفهم سوى لغة القوة، والمقاومة هي السلاح الوحيد القادر على إخراجها من العراق.

واعتبر الشمري أن «الحكومة العراقية جهة تنفيذية لا تشريعية ولا يمكن لها ولا لأي جهة منع المقاومة من استهداف الأميركيين»، مشيراً إلى أن «إيران صديقة لكل قوى المقاومة، لكن المعني الرئيسي بمواجهة التعنت الأميركي في العراق هم العراقيون أنفسهم».

ولفت نائب الأمين العام لحركة «النجباء» العراقية إلى أن «الأميركيين والبريطانيين يريدون وضع قواتهم في مناطق يتوهمون أن المقاومة لن تستهدفهم فيها».

وأضاف أن «القوات التركية اجتاحت أرضاً عراقية، وقصفت مواقع في العراق ولم نر أي تحرك أميركي»، آملاً أن تكون تحركات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وحكومته لمصلحة العراق»، مؤكداً أن مستقبل البلاد مرهون بالحرية.

وكان البرلمان العراقي قد صوّت، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، على قرار نيابي من 5 إجراءات، من ضمنها مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، وإلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش».

إلى ذلك، استكمل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، زياراته الى المسؤولين العراقيين بمن فيهم قادة اقليم كردستان العراق، والتقى أمس رئيس الاقليم نيجرفان البرزاني، ورئيس حكومة الاقليم مسرور البرزاني، حيث اكد الأخير، أن الإقليم لم يطلب ما يعارض الدستور ويرفض أي شيء أقل من حقوقه الدستورية، فيما وجّه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان دعوة لبرزاني لزيارة فرنسا.

وقالت رئاسة حكومة الإقليم في بيان، إن «رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البرزاني استقبل، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق له»، مبيناً انه «جرى في الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني، بحث آخر المستجدات في العراق والمنطقة عموماً، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات التاريخية بين إقليم كردستان وفرنسا».

وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن «زيارته تأتي لتجديد دعم بلاده لإقليم كردستان ولا سيما في ظل الظروف العصيبة الحالية»، مشيراً الى ان «فرنسا مستعدة لدعم إقليم كردستان بالخبراء الفرنسيين وخصوصاً في المجال الزراعي وكذلك لتخطي الأزمة الاقتصادية الراهنة».

 وخلال الاجتماع، قدّم وزير الخارجية الفرنسي دعوة لرئيس حكومة إقليم كردستان لزيارة فرنسا في الوقت المناسب ولقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

هذا ووجه رئيس حكومة إقليم كردستان شكره لفرنسا وثمن دورها التاريخي الذي تضطلع به في دعم شعب كردستان، كما سلط رئيس الحكومة ونائبه الضوء على نتائج المباحثات مع الحكومة الاتحادية والمساعي الحثيثة لحل المشاكل العالقة بين الجانبين.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن «المجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا، بوسعهما لعب دور إيجابي في التقريب بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية للبت في المشاكل بموجب الدستور»، لافتاً الى «اننا لم نطلب شيئاً يتعارض مع الدستور العراقي، ونرفض أي شيء أقل من حقوقنا الدستورية».

وكان لودريان اكد خلال لقائه رئيس اقليم كردستان نيجرفان البرزاني، ان العراق وكردستان يمران بوضع استثنائي.

وقال لودريان في مؤتمر صحافي عقده بأربيل مع رئيس الإقليم، إن «العراق واقليم كردستان يمران بوضع استثنائي، ولهذا رأينا ان نكون متواجدين للاطلاع على الاوضاع»، مشيرا الى «اننا سنقدم مساعدات طبية لكردستان في مواجهة كورونا».

وتابع «يجب ان نتعاون مع اقليم كردستان في محاربة الارهاب وداعش، لأنه قدم تضحيات كبيرة على اراضيه، وهو بحاجة الى دعم لأنه استقبل النازحين، خلال الأيام القادمة»، موضحاً ان «فرنسا ستقوم بايصال المساعدات الى حلبجة، كما أن فرنسا بالتعاون مع المانيا تنفذ حالياً في دهوك مشروعاً لمياه الشرب بتكلفة 15 مليون يورو».

فيما اكد رئيس الاقليم خلال المؤتمر الصحافي ان «فرنسا أدت دوراً مهماً في إعادة العلاقات بين بغداد واربيل بعد الاستفتاء، كما دعمت العراق وكردستان وما زالت تدعم في محاربة الإرهاب»، مشيدا «بدور البعثة الدبلوماسية الفرنسية في بغداد والإقليم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى