أولى

هكذا يتحدّث المسؤول عن ملف سيدر في الخارجيّة الفرنسيّة
عن رياض سلامة..

 باريسنضال حمادة

يستعدّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لزيارة لبنان مساء الاثنين المقبل لمدة يومين يحمل معه خطة عمل للمسؤولين اللبنانيين تهدف حسب وجهة النظر الفرنسية للقيام بإصلاحات ضرورية في لبنان، كما يحمل معه حزمة من التهديدات بفتح ملفات فساد لمسؤولين لبنانيين وأبنائهم وتجميد أموالهم وأملاكهم في أوروبا، في حال لم يتجاوب المسؤولون اللبنانيون مع الدعوات الفرنسية.

في السياق يبدو أن الغضب الفرنسي لن يستثني أحداً طالما أن مسؤول ملف سيدر في وزارة الخارجية الفرنسية  (بيار دوكن) بدأ في مجالسه الخاصة يتحدّث عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بصفته رمزاً من رموز الفساد في لبنان، وينقل عن (دوكن) قوله عن سلامة أنه صندوق أسود، يُخفي كل شيء عن المسؤولين اللبنانيين وعن الشعب اللبناني وينقل عنه قوله أيضاً كيف أن كل الاجتماعات التي عقدها مع رياض سلامة، لم يكن يحضر مع الأخير فيها أي من مستشاريه أو حتى من الموظفين الذين يدوّنون محاضر الاجتماعات، (يأتي للاجتماع بمفرده، لا يحضر معه أحد) يقول دوكن عن رياض سلامة واصفاً إياه بالدولة ضمن الدولة، يعتبر كل ما يتعلق بمصرف لبنان وبحركة الأموال من المصرف واليه شأناً سرياً خاصاً به لا يمكن لأحد أن يطلع عليه.

يقول مسؤول سيدر في الخارجية الفرنسية إن كبار المودعين في لبنان لا يريدون أن يدفعوا شيئاً أو يخسروا فلساً في هذه الأزمة، التي يعمل كارتيل الفساد على أن تتحملها الشريحة اللبنانية الأكثر فقراً. ويشير الفرنسيون إلى أنهم يعرفون كل شاردة وواردة في القطاع المصرفي اللبناني، وحسب معلومات حصلت عليها «البناء» تقدر فرنسا أن نسبة الحسابات في المصارف اللبنانية والتي تفوق المليون دولار لا تتجاوز الواحد بالمئة من إجمالي حسابات المودعين في المصارف اللبنانية. وينقل مصدر صحافي فرنسي عن مسؤولين في وزارة المالية الفرنسية قولهم إن أصحاب هذه الحسابات لا يريدون أن يدفعوا قرشاً واحداً في هذه الأزمة التي يمر بها لبنان. ويضيف المصدر الصحافي الفرنسي إن رياض سلامة يعمل منذ البداية على حماية هؤلاء وعلى رعاية مصالحهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى