الوطن

برّي: التحدّي الأساس هو الإتفاق على اسم رئيس الحكومة

التقى قنديل و»الميادين» وتلقى تهنئة المجلس الشيعي

اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أن «التحدّي الأساس الآن هو الوصول إلى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة، وباقي الأمور والخطوات من السهل التوافق عليها تحت سقف هذه المبادرة الفرنسية»، مؤكداً أن «لبنان أكثر بلد في العالم العربي يتضرّر من الصلح مع العدو الإسرائيلي».

وقال برّي خلال لقائه أول من أمس قي مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، وفداً من شبكة «الميادين» الإعلامية برئاسة رئيس مجلس إدارتها الإعلامي غسان بن جدو، أن «أكبر خيانة للمبدأ هي ما حصل مع قضية فلسطين والقدس، فهي المعيار لقياس الانتماء في الموقف الصواب، ففلسطين والقدس ليستا قطعةً من الأرض، هما قطعة من السماء».

وأضاف «عندما فقد العرب كيفية سلوك الطريق نحو فلسطين، حصل التبعثر والتشظي العربيين، فإذا كان للحكام ضروراتهم، لكن للشعوب أولوياتها التي يجب أن لا تتغير، وهي أولوية فلسطين».

وأشار إلى أن «لبنان يقع ضمن محيط متلاطم من التداعيات الخطرة على مساحة المنطقة، من العراق وسورية واليمن، وهي دول شقيقة لا تزال ضمن دائرة خطر التقسيم، فالمطلوب إزاء هذا الخطر الصبر وعدم الإستسلام، فهذا الخطر ليس قدراً على هذه الأمة».

وأكد أن «لبنان أكثر بلد في العالم العربي يتضرر من الصلح مع العدو الإسرائيلي».

وعن اتفاق الإطار في موضوع الترسيم للحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، قال رئيس المجلس «هي خطوة ضرورية، لكنها ليست كافية، يجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت، حكومة قادرة على التمكّن من إنقاذ البلد مما يتخبط به من أزمات، وتنفيذ ما ورد في إعلان اتفاق الإطار بحرفيته، فإتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل، وكفى بيعاً للمياه في حارة السقايين».

وفي الموضوع الحكومي، جدّد برّي تأكيد «التمسك بكل مندرجات المبادرة الفرنسية»، لافتاً إلى أن «التحدي الأساس الآن هو الوصول إلى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة، وباقي الأمور والخطوات من السهل التوافق عليها تحت سقف هذه المبادرة».

وعن المخاوف من خطر استيقاظ الإرهاب، قال «نعم داعش مشروع لم ينته لا في سورية ولا في العراق ولا حتى في لبنان».

وفي الشأن العراقي، أكد برّي الضمانة التي يمثلها  السيد علي السيستاني لحماية وحدة العراق.

وكان برّي قد استقبل رئيس تحرير جريدة «البناء» النائب السابق ناصر قنديل الذي قال بعد اللقاء «جئنا لنبارك لدولة الرئيس نبيه برّي هذا الإنجاز الوطني الكبير الذي تحقّق على يديه بعد طول صبر ومعاناة وصمود عند الثوابت والحقوق الوطنية، فإنجاز إتفاق الإطار لترسيم الحدود أكبر بكثير مما يمكن أن يعتقده الكثيرون، وهو بلا شك كما ستظهر الأيام نقطة تحوّل في حياة اللبنانيين وفي نهضة اقتصادهم ومجتمعهم، وهي فرصة لهم نحو المزيد من التماسك والتمسك بوحدتهم الوطنية في هذا الزمن العربي الذاهب إلى التطبيع وفي هذا الزمن اللبناني الذي يقع ويترنح تحت ضربات الضعف، القامات القيادية التاريخية تظهر لتعوّض ضعف الأوطان وتنجح في تحقيق الإنجازات».

وختم «نشدّ على أيدي دولة الرئيس الذي لديه بالتأكيد كلّ القلق من أن تستمر حال الضعف اللبنانية وكلّ الثقة بالقدرة على تخطي هذه المحنة، والأمل بأن تكون لدينا في فترة معقولة حكومة وطنية تستطيع النهوض بالمسؤوليات، لأنّ اتفاق الإطار يحتاج إلى حكومة تستطيع أن تتعامل مع قضية مصيرية، مع ثروات سيادية، مع مسؤولية نخشى عليها أن تضيع في الفوضى إذا بقينا بلا حكومة».

على خط آخر أعلن المكتب الإعلامي في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في بيان، أنّ نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، اتصل بالرئيس برّي و»هنأه بالإنجاز الوطني التاريخي بفرض اتفاق إطار تفاوضي وفقاً للشروط التي وضعها، بعد مفاوضات مضنية على مدى عشر سنوات، حفظاً لسيادة لبنان واستخراج ثرواته النفطية، الأمر الذي يستحق توجيه جزيل الشكر والامتنان من اللبنانيين، والاعتراف بالجميل بدل محاولة البعض تشويه هذا الإنجاز، فيما لم يقدّموا أيّ إنجاز يُعتدّ به غير التحريض على المقاومة والتمهيد للتطبيع مع العدو الصهيوني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى