مرويات قومية

إلى الرفيق المتفاني ناجي زويني (أبو واجب) توضيح واعتذار

 

في أوائل توليّ مسؤولية رئيس مكتب عبر الحدود في سبعينات القرن الماضي، تعرّفت على واقع العمل الحزبي في مناطق الكونغوزائير عبر الرفيق المميز ناجي زويني، ولاحقاً عبر المميز أيضاً، الذي حاز عن حق على رتبة الأمانة وحقّق الكثير من النجاحات، قبل أن ينتقل إلى أنغولا حيث يحتل فيها حضوراً لافتاً على الصعيد الاقتصادي، كما على صعيدي الجالية والدولة، إنه الأمين علي نسر.

وعرفت في تلك الفترة معاونه الأول في المديرية الناموس الرفيق جمال بيضون، الذي أشهد على نشاطه ومتابعته الحزبية الجيدة، وعلى ما وجدت فيه من فضائل الالتزام القومي الاجتماعي.

بعد مغادرته زائير، ومرور سنوات طويلة، انتقل الرفيق جمال إلى أنغولا وكان لي معه أكثر من اتصال. علمت لاحقاً أنه انتقل إلى الولايات المتحدة. له أرجو كل التوفيق، وأوجّه له التحية القومية الاجتماعية.

قبل ذلك عرفت الرفيق ناجي زويني مسؤولاً ناجحاً ورفيقاً متفانياً، قدوته المباشرة الأمين سعيد ورد، ابن بلدة نيحا، والذي يعتبره أباه الروحي. كثيراً ما كان يتحدث عنه ويعدّد مآثره ويحكي عن مسيرته النضالية. ومثله عرفت الأمين سعيد ورد، ونشرت عنه أكثر من نبذة(1)، وآمل أن أنشر أكثر.

إلى نشاطه الحزبي والتجاري، تمكّن الرفيق ناجي زويني من تأسيس نادٍ للملاكمة، الذي أوجد حالة متقدمة في عالم الملاكمة محققاً الفوز في مباريات عديدة.

عن النادي كنت نشرت نبذة عُمّمت في حينه.

* * *

منذ أشهر، قطعت وعداً للرفيق ناجي أن أنشر الكثير الجيد مما لديّ عن مسيرته الحزبية الغنيّة بالنضال والتفاني وايضاً بطعنات ذوي القربى، فبحثت بين «التلال» لديّ إلى أن وجدت ملفاً غنياً بالأوراقحالاً وضعته في مقدمة الملفات قيد الإنجاز، إلا أنّ تفاؤلي اصطدم بواقع خلوّ الملف (وهو واحد من كثير) من كتابات تغطي مسيرة الرفيق ناجي في كل من أنغولا، وبلجيكا التي كان يتردّد إليها بحكم أعماله التجارية.

هذا يعني أنّ الملفات الأخرى بقيت بين «تلال» أخرى في «ضهور الشوير» أو في بيروت، ويتطلّب مني متابعة البحث.

من زارني في كلّ من بيروت وضهور الشوير، يدرك جيداً معاناتي وواقع «التلال» وكم أتكبّد من جهد كي أوضب أوراقي وأرتب الملفات وأوجد لها الأمكنة المناسبة، فيما لا أجد من يساعد أو يقدم لي من وقته.

فليعذرني الرفيق ناجي، وليتفهّم واقعي كل رفيق في حال تأخرت في نشر النبذة عنه، المفيدة لتاريخنا.

* * *

لا يمكنني ان اذكر «زائير» في تلك الحقبة الا واذكر معها الرفيق بسام بشير وشقيقه رجل الاعمال والوجه الاجتماعي عصام.

عرفتهما بعد ان كنت عرفت شقيقتهما الامينة سهاد بشير عقيلة للامين انيس جمال، والتي كانت لي، ولعقيلتي الامينة اخلاص، بمثابة الأخت. ما زلنا نتذكرها بكثير من اللوعة، ونتذكر ايضاً شقيقتها المواطنة انعام التي خسرناها بعد فترة غير قصيرة من رحيل الامينة سهام.

 

هوامش:

 للإطلاع على النبذات المعممة عنه مراجعة موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى