أولى

انشقاق مدعوم من النصرة يصيب حليف تركيا الأول حركة أحرار الشام…

} باريسنضال حمادة

تعرّض تنظيم «حركة أحرار الشام الإسلامية»، وهو التنظيم الأقرب إلى تركيا ضمن الجماعات المسلحة في الشمال السوري، لحركة انشقاق كبيرة خسر نتيجتها مواقعه ومناطق نفوذه في ريف اللاذقية او ما يسمّيه قادة الحركة قطاع الساحل.

وتكمن أهمية هذا الانشقاق أنه أتى بقيادة القائد السابق للحركة حسن صوف الذي خرج من سجن صيدنايا في شهر آب 2017 في عملية تبادل بين الدوله السورية وتنظيم حركة أحرار الشام، وقد دعمت هيئة تحرير الشام (النصرة) هذا الانشقاق عبر إرسال دبابات ونصب حواجز لمنع رسول قيادة الحركة إلى قطاع الساحل من طرد المنشقين عن الحركة من المقرات والمناطق التي يتواجدون فيها.

وفي التفاصيل فإنّ تنظيم حركة احرار الشام قرّر عزل قائد قطاع الساحل أبو فارس درعا، وعدد من المسوؤلين في الجناح العسكري لقطاع الساحل، وقد أوكل امر تبليغ القرار الى نائب القائد العام للتنظيم علاء الفحام الذي توجه إلى بلدة عين البيضا في ريف اللاذقية حيث سبقه الى هناك القائد العام السابق للحركة حسن صوفان الذي جال على المقرات محرّضاً المسلحين على عدم الاستجابة للقرار، وعند وصول الفحام رفض القائد العسكري لقطاع الساحل أبو فارس درعا تسليم مقراته مدعوماً من النقيب أبو المنذر درويش الذي أعلن أمام الناس رفضه لقرار قيادة التنظيم، وعندما حاول الفحام تسلّم مقرات التنظيم حضرت الى المنطقة أرتال من هيئة تحرير الشام (النصرة) ونصبت الحواجز على الطرقات، حيث اعتقل أحد حواجز النصرة قائد قوات المغاوير في أحرار الشام الملقب بـ أبي بكر والذي حضر مع قوة لتسلّم المقرات من المنشقين، وقد اعتقل معه ثلاثة من القادة العسكريين لتنظيم أحرار الشام، وقد حصلت مفاوضات بين المنشقين وقيادة الحركة في تركيا أفضت الى انسحاب المقاتلين الموالين لقيادة حركة أحرار الشام من المنطقة مقابل الإفراج عن معتقليها الأربعة لدى هيئة تحرير الشام (النصرة).

وعلى إثر ذلك حصلت حرب بيانات بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام النصرة، وقد اتهمت قيادة أحرار الشام الجولاني بالعمل على تفكيك حركة أحرار الشام عبر دعم الإنشقاقات داخلها فيما نفت النصرة هذه الإتهامات.

ويأتي هذا الانشقاق مع خروج حركة أحرار الشام الحليف الوثيق لتركيا من ريف اللاذقية الشمالي، بمثابة ضربة قوية لتركيا التي ترى أوثق حلفائها من التنظيمات السورية المسلحة ينهار بدعم وتمويل من الجولاني، في وقت تتعثر فيه التسوية الروسية التركية في إدلب بالتزامن مع تهديدات روسية لتركيا بشنّ هجوم كبير على إدلب ومناطقها زائد مناطق ريف حلب في حال لم يتمّ تطبيق اتفاق الطريق السريع ام 3 وام 4، وتتحجّج تركيا أنها عاجزة عن السيطرة على الجولاني وجماعته الذي يقف خلف تعطيل الإتفاق الروسي التركي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى