بغداد: الكاظمي يبحث ثلاثة ملفات مع السفير الروسيّ
صالح لغلق منافذ الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.. وإلغاء عقود مع شركات بينها تركية
بحث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع السفير الروسي في العراق ماكسيم ماكسيموف، أمس، ثلاثة ملفات من بينها تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال مكتب الكاظمي في بيان، إن «رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل، سفير روسيا الاتحادية لدى بغداد ماكسيم ماكسيموف». وأضاف البيان، أنه «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما تمّ بحثُ الوضع الاقليمي، وسبل التعاون المشترك بين العراق وروسيا من اجل تحقيق الاستقرار في المنطقة».
وتابع البيان، أن «ماكسيموف نقل تحيات القيادة الروسية إلى مصطفى الكاظمي، وتمنياتها بنجاحه في قيادة الحكومة العراقية وهي تواجه مختلف التحديات».
على صعيد آخر، شدّد رئيس الجمهورية برهم صالح، على ضرورة غلق منافذ الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، فيما اشار الى ان خطر الفساد في تغذية أعمال العنف والإرهاب وإضعاف دور المؤسسات في تلبية احتياجات المواطنين.
وقال مكتب رئيس الجمهورية في بيان، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، في قصر السلام ببغداد، رئيس هيئة النزاهة علاء جواد حميد».
وأكّد رئيس الجمهورية على «أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة في مكافحة الفساد، وبالتكامل مع باقي الدوائر ذات العلاقة»، مشيراً الى أن «الحفاظ على أموال الدولة وغلق منافذ الفساد واسترداد الأموال المنهوبة وإيقاف الهدر العام بات اليوم مهمة وطنية ملحّة، ومرتكزاً أساسياً لدولة مقتدرة خادمة لمواطنيها».
ولفت الى «خطر الفساد في تغذية أعمال العنف والإرهاب، وإضعاف دور المؤسسات في تلبية احتياجات المواطنين، والتأثير سلباً على فرص الاستثمار في البلد»، مشدداً على «أهمية تفعيل كافة الإجراءات القانونية والعملية في مكافحة الفساد، والكشف عن الأموال المهرّبة والفاسدين عبر التنسيق مع البلدان ومؤسسات المجتمع الدولي ذات العلاقة، والاستعانة بالخبرات والتجارب الدولية في هذا الصدد».
كشف وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار اسماعيل، عن جولة تنافس لعدد من الشركات العالمية لتطوير حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى بشرق البلاد.
وقال الوزير لوكالة الأنباء العراقية «واع» أمس، إن «وزارة النفط ألغت عقد حقل غاز المنصورية المبرم مع تحالف الشركات الثلاث المكوّن من شركة (تي بي أي أو) التركية و(كوكاز) الكورية و(كويت إنرغي) الكويتيّة».
وأكد المسؤول أن «الوزارة وجهت الدعوة لعدد من الشركات العالمية للدخول في جولة تنافس على تطوير حقل المنصورية الغازي في ديالي، الذي يعد الأول من نوعه في المحافظة، وتقديم أفضل العروض».
وأشار إلى أن «وزارة النفط ستقوم باختيار الشريك الجديد الذي سيقدم أفضل الحلول التقنية لتشغيل وتطوير الحقل، وبما يضمن أفضل مردود اقتصادي للدولة» ، مبينا أن «المخزون الغازي في الحقل يقدر بـ 4.5 تريليون متر مكعب».
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، أن الوزارة فاتحت شركات عالمية جديدة لتطوير حقل المنصورية الغازي.
وقال جهاد، إن «الوزارة فاتحت شركات جديدة بعدما ألغت العقد السابق مع تحالف شركات كويتية وتركية وكورية كانت قد فازت بالعقد سابقاً».
على الصعيد الأمني، تمكن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أمس، من إلقاء القبض على أحد العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» غربي العاصمة بغداد.
وكتب المتحدّث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، السبت، على صفحته الرسمية في «تويتر»: جهاز مُكافحة الإرهاب يستكمل سلسلة عمليات إلقاء القبض والتي تستهدف بقايا العناصر الإرهابية المُنتمية لعصابات «داعش».
وأضاف رسول: «حيث تمكّن أبطال الجهاز فجر اليوم الخميس من القاء القبض على الإرهابي (ع.أ) بعملية مباغتة في قضاء أبو غريب غربي بغداد، وقد اتخذت بحقه الاجراءات القانونية».
وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.