حديث الجمعة

«عشق الصباح»

محروس بآية النور

يا غارساً في فكر الأجيال ثقافة الانتماء لسورية بالروح..         وجودك يؤنس قلوب الموجوعين نتيجة هذه الحرائق التي حاولت ان تأكل خضرة الأرض السورية فوجدت مَن يدافع عنها كما دافعوا ويواصلون الدفاع عنها بصمود أسطوري أبطال الجيش العربي السوري.

بيكفي عتم يا ليل النهار السوري آتٍ.. وهل يحلو الليل لولا إطلالة القمر لينعم العاشقون بالضياء؟

نحبّك مهما كان الدروب وعرة وحتى لو مشيناها جمراً وفداء..

نحن أبناء الذين مدّوا أجسادهم جسوراً لتتابع الأجيال مسيرة الدفاع عن سورية ومسيرة البناء..

 مع الشمس والمطر رح يورق من جديد الزيتون والسنديان

جئت تبلسم بكلماتك قلوب المحبين المتشوقين لرؤياك

إليك يشكون همومهم وأوجاعهم بحرقة وأنت تستمع بلهف المحبّ

في هذا الزمن الصعب «زمن التوحش» وقد تحجّرت بعض قلوب الناس!

ليس للطيبين بعد الله أحد سواك..

سيادة الرئيس المؤتمن بشار حافظ الأسد

بصمودك الأسطوريّ أذهلت العالم وبتواضعك حيرة كلّ البشرية كلها!

ويشهد الله بأن هذه الحرب العدوانية الظلامية على وطننا الحبيب سورية

لم تنل من عزائمنا ولا من صبرنا..

وأن كلّ مواكب الأحبة الشهداء القديسين الذين منحوا سورية أرواحهم

والذين ارتقوا يطوفون من حول سدرة المنتهى..

وقد صاروا رفاق قلوبنا ووحي ذاكرتنا وكتاباتنا

وبطولاتهم الأسطورية حكايا عشقنا..

ننحني لقامات السنديان الله يشفي الجرحى ويرجع المفقودين والأسرى سالمين

ويشهد الله لم يكسر وجع الفقد ولا نزف الروح إرادتنا أبداً..

باقون على عهدنا ولن نبدل تبديلاً..

…………

ويشهد الله.. مَن أحبك أحبهُ الله

حيث تكون تخضوضر الأرض اليابسة «والمحروقة»

وتشرق السماء شموساً وأقماراً.. حفظك الله ونصرك.

صباحات الغار والحبق لكل الذين يدافعون عن سورية حتى ولو بالكلمة وعلى جفون الشام يغفو الياسمين مطمئناً كما يغفو اليمام على قمة قاسيون العرين.

حسن إبراهيم الناصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى