أخيرة

طأطأوا رؤوسهم
ومشوا كالقطيع

يكتبها الياس عشي

الخطيئة المميتة التي ارتكبها العرب منذ قيام الكيان الصهيوني، وحتى اليوم، أنهم لم يحدّدوا عدوّهم الحقيقي؛ صحيح أنهم حاربوا الصهاينة، لكنهم أقاموا جسوراً من الشوق، والارتهان، والتبعية، بينهم وبين الولايات المتحدة الأميركية التي ترى فيإسرائيلامتداداً طبيعياً لحضورها في وسط جغرافية غنية بالنفط والغاز، وذات قيمة استراتيجية لا غنى عنها.

أمركالعرب نفطهم، وثقافتهم، وسلاحهم، ومنطقهم، وأجسادهم، ولغتهم، ثَمّ راحوايشحذون النصر من عنده تعالىكما يقول نزار قباني!

قرأوا كلّ اليافطات الأميركية، وابتلعوا الأفلام الأميركية، وأدخلوا مدارسهم في نفق الثقافة الأميركية، وواحد من العرب لم يسأل الأميركيين عن مأساةالهنود الحمر، ولا عنزوارق الموتفي رحلات العبودية من أفريقيا السمراء إلى الأرض الجديدة!

وما اكتفوا… طأطأوا رؤوسهم ومشوا كالقطيع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى