حديث الجمعة

ورد وشوك

 

أَبَت شَفَتايَ اليَومَ إِلّا تَكَلُّماً

بِشَرٍّ فَما أَدري لِمَن أَنا قائِلُه

لبضع سنوات مضت ما حدث فيها كان رهيباً، سواد لياليها ساد حتى صباحات نهاراتها….

رغم أنها انطوت في العدّ والتقويم إلا أن صداها باقٍ يشقّ عباب الصمت رغم صخب الحياة وما فيها من ضجيج فيمنعنا من التفكير وحسن التدبير.

أم لواقع فرضته اليوم تلك السنون والقادم فيه يبدو أنه أصعب على كل صعيد بعد محاولات الخلط بين الغث والثمين والعمل على ترسيخ ما يخالف كل ما كان إيماننا فيه عميقاً متلاعباً حتى بقدسية ثوابت لا تحتمل التأويل

وكأنها الحرب الباردة تدخل بيوتنا بصفاقة عن طرق شتى فتقلب المفاهيم وتثير النقمة لدى البعض ونعرات مختلفة لدى آخرين

غالباً ما تكون نتائجها الفك والتشتيت لا الجمع والتركيب بعد أن اختلفت الأولويات في ترتيبها فأصاب الهرم نخراً لا ندري عنه من المسؤول!!

لكن الواقع يقول إنه إذا تعاظم سيهوي لا محال والبناء بعدها لن يقوم. فالمسافة باتت شاسعة بين المنظور والمأمول والمستطاع

صحيح أن ما مرّ بنا علّمنا أن الحياة لا تساوي شيئاً، لكن بقاءنا فيها يعني أن لا شيء يساويها وعليه فنحن مطالبون أن نبقى بإصرار مقاومين.

ترانا على ذلك قادرين..؟!

رشا المارديني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى