ثقافة وفنون

فعالية «أنا والآخر.. تراث بلدي»… تشكيلٌ وإبداعٌ

بلال أحمد

اختتمت فعالية «أنا والآخر.. تراث بلدي» أعمالها في حديقة السبكي في دمشق لمجموعة فنانات أوغاريت بعد إنجازها العديد من الأعمال الفنية والنحتية مع مشاركين متدرّبين من مشروع بكرا إلنا في محافظة دمشق.

الفعالية التي أقيمت بالتعاون مع محافظة دمشق واتحاد الفنانين التشكيليين تهدف إلى تدريب جيل موهوب وناشئ على بث روح المحبة بين الناس وتعلقهم بتراث بلدهم بما فيه من حضارة وعراقة ورقي.

وبدأ حفل الختام بعروض فنية لأقسام الرقص والمسارح والموسيقى لمشروع بكرا إلنا قدموا خلالها دبكات ورقصات شعبية وأغانٍ وطنية منها بالفرح وشآم يا ذا السيف وغيرها. الفنانة التشكيلية لينا ديب أوضحت أن الفعالية تهدف لإنجاز أعمال مشتركة بين الفنانات وموهوبين من مشروع بكرا إلنا سعياً لتنمية روح التشاركيّة والتعاون بين الأفراد والمجموعات حيث تناولت الأعمال العلاقة مع الآخر فيما استقت أخرى مضمونها من التراث.

وفضلاً عن الأعمال التي أنجزتها المواهب المشاركة في الفعالية بمساعدة فنانات أوغاريت تمّ إنجاز لوحة كبيرة اشترك فيها الجميع والتي وصفتها لينا بالإنجاز المميز.

بتول ماوردي فنانة تشكيلية رئيسة قسم الفنون البصرية بمشروع بكرا إلنا أوضحت أنه تمّ توجيه المشاركين إلى اعتماد منهج الطبيعة في لوحاتهم كي نلقي الضوء على الخراب الحاصل جراء الحرائق التي أصابت غاباتنا وتقديم رسالة بأن الأمل ما زال موجوداً لافتة إلى أن المشاركين في الفعالية أنجزوا أعمالاً مهمة على مستوى النحت بتقنيات مختلفة ما سيسهم في تعزيز الثقافة البصرية عند المشاركين وإغناء معرفتهم الفنية.

الفنانة التشكيلية غادة حداد اختارت موضوع العلاقة مع الآخر لإنجاز لوحتي رولييف نافرتين بتقنية الغراء والجرائد مع المشاركين، مبينة أن مجموعتها التي أشرفت عليها من بكرا إلنا مؤلفة من 6 مشاركين ومشاركات قامت بتدريبهم على إنجاز العمل بجودة وضمن الفترة المحددة.

النحاتة هدى هلال قامت بتعريف المشاركين على تقنية رولييف النحت بمادة الإسمنت، مشيرة إلى أنه رغم استخدام هذه المادة في أعمال البناء يمكننا أن نبدع منها أشياء فنية تزيينية وهذا ما عملت على إيصاله للمتدربين خلال أيام الفعالية القصيرة.

النحاتة أمل زيات دربت المشاركين على استخدام الأسلاك المعدنيّة في إبداع أشكال نحتية جميلة. ولفتت إلى أن المدة القصيرة للفعالية ثلاثة أيام استوجبت البحث على مواد تساعد في إنجاز عمل نحتي مكتمل العناصر. وهذا ما يحققه استخدام الأسلاك مشيرة إلى أن لدى الطلاب مواهب متميّزة استطاعت التدريب وتحقيق الهدف من الفعالية.

النحاتة يسرى محمد دربت المشاركين على الحفر في الجبس وهو شيء جديد بالنسبة لهم موضحة أنها اختارت مواضيع التراث لذلك استخدمت أختاماً في صناعة الأشكال كما كان يفعل أجدادنا في الماضي رغبة منها بربط معارف الشباب بتاريخنا الحضاري.

يذكر أن مجموعة فنانات أوغاريت في التشكيل والنحت تأسست عام 2018 من الفنانات في الفن التشكيلي والنحت من مختلف المحافظات بهدف إبراز دور المرأة الفنانة في المجتمع السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى