عربيات ودوليات

ألمانيا تعلّق على وقف
 إطلاق النار في ليبيا 
وتصدر تعليمات لسفاراتها بتعزيز التدابير الأمنيّة

 

أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عقب محادثة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج أن «وقف إطلاق النار هو فرصة حقيقية للسير نحو السلام في ليبيا»، داعياً الأطراف إلى «دعم الحوار من دون شروط».

وقال ماس في بيان صدر عن الخارجية الألمانية أمس: “بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النارنرى فرصة حقيقية لإحراز تقدم نحو السلام في ليبيا. أدعو جميع الأطراف الليبية إلى اغتنام هذه الفرصة ودعم الحوار من دون أية شروط مسبقة”.

وأضاف البيان أن برلينتقدّر عالياً تمهيد السراج الطريق أمام حكومة ليبية جديدة، يحددها منتدى الحوار السياسي، وأنه سيستقيل من منصبه نهاية أكتوبر. هذا القرار هو خطوة مهمة ويستحقّ التقدير، موضحاً أنهفي ضوء بدء المحادثات السياسية، نود أن نرى تأجيل السراج لاستقالته وبقائه في منصبه في الوقت الحالي طوال مدة منتدى الحوار. أخبرته بذلك أيضًا نيابة عن المستشارة الألمانية”.

وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق انطلاق ملتقى الحوار السياسي بين الأطراف الليبية في بداية الأسبوع الحالي عبر آلية الاتصال المرئي، على أن يعقد لقاء مباشر بين الأطراف في تونس، في التاسع من تشرين الثاني المقبل.

ويأتي انطلاق هذا الملتقى بعد توقيع طرفي النزاع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جنيف يوم الجمعة الماضي، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سياق مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة (“5+5”) بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي. وكانت اللجنة المشتركة تعقد جلساتها في جنيف منذ 19 تشرين الأول الجارية برعاية أممية.

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنالسلطات الفرنسية أصدرت أوامرها للسفارات الفرنسية في الخارج بتعزيز إجراءات الأمن”.

وقال لودريان، أمس، «التهديدات قوية في الخارج أيضاً. كل شيء يتحول سريعاً من كراهية افتراضية إلى واقع عنيف. لقد قررنا اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن مصالحنا ومواطنينا. تم إصدار تعليمات لسفرائنا بتعزيز التدابير الأمنية».

وتعرّضت مدينة نيس، جنوبي فرنسا، صباح يوم أمس، لاعتداء بعد أن أقدم شخص على قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين داخل كنيسة وخارجها في مدينة نيس.

واستطاعت الشرطة إصابة المعتدي بطلق ناري وتم نقله إلى المستشفى على الفور. وفتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب ملف التحقيق بعد أن تبين أن الاعتداء له خلفيات «إرهابية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى