عربيات ودوليات

الديموقراطيّون يسيطرون على مجلس النواب الأميركيّ

سيطر الحزب الديمقراطي على مجلس النواب الأميركي في ساعة متأخرة من مساء  أول أمس، بعدما حصد الديمقراطيّون ما لا يقل عن 218 مقعداً، بحسب ما نقلت وكالة «أسوشيتد برس».

وأضافت الوكالة أن «الديمقراطيين قد يحققون الفوز ببعض المقاعد الإضافية، لكن من المرجّح أن تتقلّص أغلبيتهم في مجلس النواب».

الحزب الجمهوري من جهته، عزز فرصه بالاحتفاظ بالغالبية في مجلس الشيوخ، بعد نجاح السناتور عن ولاية كارولاينا الشمالية توم تيلليس في الاحتفاظ بمقعده، في انتكاسة للرئيس المنتخب جو بايدن، وحلفائه الديمقراطيين، الذين تضاءلت بذلك آمالهم بالسيطرة على الغرفة العليا في الكونغرس.

وقال المرشّح الديموقراطي كال كانينغهام في تغريدة له على «تويتر»: «لقد اتّصلت لتوّي بالسناتور تيلليس لتهنئته بالفوز في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية».

وأقرّ كانينغهام بهزيمته بفارق ضئيل أمام منافسه الجمهوري على الرّغم من أنّ «النتائج النهائية للانتخابات لم تصدر بعد».

وبذلك ترتفع حصّة الجمهوريين إلى 49 سناتوراً مقابل 48 للديموقراطيين في مجلس الشيوخ المؤلّف من 100 سناتور. ولا تزال هناك ثلاثة مقاعد لم تُحسم نتيجتها بعد، أحدها في آلاسكا وهو يبدو شبه محسوم للسناتور الجمهوري المنتهية ولايته دان ساليفان الذي يتقدّم بفارق شاسع على منافسه الديموقراطي بحسب النتائج الجزئية التي تصدر ببطء في هذه الولاية المترامية الأطراف.

وبذلك تصبح آمال الديمقراطيين في السيطرة على مجلس الشيوخ معلّقة على المقعدين المخصّصين لولاية جورجيا المحافظة، واللذين سيتنافس المرشّحون الديموقراطيان والجمهوريان عليهما في جولة إعادة ستجري في الخامس من كانون الثاني المقبل، بعدما عجز أي منهم عن الفوز بنسبة 50% من الأصوات في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي.

وإذا نجح الديموقراطيون في الفوز بهذين المقعدين، عندها ينقسم مجلس الشيوخ إلى 50 سناتوراً جمهورياً و50 سناتوراً ديموقراطياً، لكنّ نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس التي يمنحها الدستور بحكم منصبها هذا صفة رئيسة مجلس الشيوخ، يمكنها أن تحضر أي جلسة تريد وأن تصوّت فيها لترجّح كفّة حزبها.

ولا يمكن إقرار أيّ قانون في الولايات المتّحدة إذا لم يوافق عليه مجلس الشيوخ، كما لا يمكن للرئيس أن يعيّن أيّ وزير أو سفير أو قاض إذا لم يصادق على هذا التعيين مجلس الشيوخ.

وإذا نجح الجمهوريون في الاحتفاظ بغالبيتهم في مجلس الشيوخ يتعيّن عندها على الرئيس المقبل جو بايدن، الذي شغل مقعداً في المجلس على مدى 36 عاماً، أن يستنزف كلّ مهاراته في مجالات التواصل والتفاوض للتوصّل إلى حلول وسط مع خصومه الجمهوريين.

وكان بايدن أكّد الثلاثاء الماضي أنّه سيكون قادراً على ضمّ ما يكفي من أصوات الجمهوريين إلى صفّه.

صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أشارت أمس، إلى أن «أميركا منقسمة بشدة وهناك قلق بشأن المستقبل».

ولفتت الصحيفة إلى أن «الديمقراطيين لم يكتسحوا الانتخابات كما كان متوقعاً، تاركين السيطرة على الكونغرس ربما من دون تغيير». وبينما فاز بايدن بأكبر عدد من الأصوات في التاريخ، فاز ترامب بثاني أكبر عدد من الأصوات.

فيما تحدثت صحيفة «واشنطن بوست»، عن أن «المعركة محتدمة داخل الإدارة الأميركية لاحتواء تهديد ترامب للأمن القومي».

وأشارت الصحيفة إلى أن «ترامب سيغادر البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل، ما لم تحدث معجزة قانونية تبقيه فيه، متساءلة هو ما مدى الضرر الذي سيلحقه بالأمن القومي قبل مغادرته».

وفي السياق، الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، قال من جهته إنه «لا يوجد شيء يمكنه وقف انتقال السلطة في الولايات المتحدة»، وتوقع التحدث إلى رئيس الجمهوريين في مجلس الشيوخ قريباً»، معتبراً أن «موقف ترامب من نقل السلطة ليست له عواقب كبيرة».

فيما لا يزال ترامب يصرّ أن «الناس لن يقبلوا هذه الانتخابات المزوّرة!». وقال إن حملته رفعت دعوى قضائيّة في ميشيغن بعد بنسيلفانيا، مؤكداً «لن يقبل الناس هذه الانتخابات المزوّرة!».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى