بايدن يُعيد إنتاج المعاونين المتشدّدين لحكومته من إدارة أوباما
ينكبّ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وفريقه الانتقالي، على إنجاز الهيكل الإداري لحكومته المقبلة. ورشحت معلومات حول هوية طواقم الوزارات السياديّة. حتى الآن تشير تلك المعلومات إلى نية بايدن لـ«إعادة إنتاج المعاونين المتشدّدين في السياسات الخارجية والدفاعية، وجلّهم ممن عمل سابقاً في مواقع متقدّمة في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما».
الأسماء التي برزت، عملت بأغلبيتها بشكل وثيق مع نائب الرئيس جو بايدن، مثل توني بلينكن وتوم دنيلون وكولن كال ونيكولاس بيرنز.
وتدل تعيينات وزارة الدفاع على اعتماد الرئيس المنتخب على كبار القادة العسكريين السابقين خلال المرحلة الانتقاليّة، أبرزهم الجنرال المُقال من قيادة القوات الأميركية في أفغانستان، ستانلي ماكريستال؛ والقائد الأسبق لقيادة العمليات المركزية لويد اوستن.
بايدن ينوي إسناد وزارة الدفاع إلى ميشيل فلورنوي، لتصبح أول امرأة تترأس وزارة الدفاع، وهي الآتية من منصب نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الاستراتيجيّة، ومنصب وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية.
فلورنوي تولّت منصب المنسق للفريق الانتقالي للرئيس اوباما في العام 2008. وتتبنّى مواقف متشددة من الصين ونادت بزيادة استثمار بلادها في الصناعات العسكرية «والاستعداد لإغراق كل السفن العسكريّة والغواصات والسفن التجارية التابعة للصين»، في بحر الصين الجنوبي، لردع بكين من الإقدام على غزو جزيرة تايوان.
وتتمتّع فلورنوي بعلاقة وثيقة للغاية مع توني بلينكن، وكانت قد حذّرت مراراً قادة بلادها من فداحة الانسحاب من الشرق الأوسط، والتعويض عن ذلك بتبني سياسة تضمن «وجوداً عسكرياً أقل عدداً ولكن مستمر».
وفيما يخص إيران بالتحديد، طالبت فلورنوي بالتفاوض مع إيران بشأن التوصل إلى اتفاق جديد «يتضمّن برنامجها الصاروخي وتدخلاتها الإقليمية».
أما في وزارة الخارجية، فالمرشح الأقوى لتولي منصب وزير الخارجية هو توني (آنتوني) بلينكن، الذي أكد للجنة اليهودية الأميركية، منتصف الصيف الماضي، بأن جو بايدن ملتزم بالعقوبات المفروضة على إيران، وأي اتفاق قد يتم التوصل إليه مع طهران، ينبغي أن يتضمّن برنامج الصواريخ الباليستية.
كما أعرب بلينكن مطلع الشهر الحالي عن «خشيته من بيع الإمارات طائرات إف– 35، التي حصرت إدارة الرئيس أوباما بيعها لـ«إسرائيل» فقط».
ويجري تداول اسم مستشارة الأمن القومي السابقة للرئيس أوباما سوزان رايس، لوزارة الخارجية أيضاً. وربما ستستعيد منصبها الأسبق في مجلس الأمن القومي لبايدن.
ورصدت نشرة «فورين بوليسي» تركيز جو بايدن على شخصيات معتبرة ممن عملوا معه سابقاً في ملف الشرق الأوسط، منهم روبرت أومالي، من مجموعة الأزمات الدولية؛ ودانيال بينايم مستشار اوباما الأسبق لشؤون الشرق الأوسط؛ والنائب السابق إيليوت إنغل الطامح لمنصب رفيع في طاقم الخارجية، بعد خسارته المفاجأة لمنصبه في الانتخابات التمهيدية.