عربيات ودوليات

روحاني يؤكد إمكانيّة إعلان العودة إلى ما ينص عليه الاتفاق النوويّ والحرس الثوريّ يعتبر أن الخيار العسكريّ خرج من جدول أعمال أميركا

قال الرئيس الايراني حسن روحاني إنه «في حال عودة إيران وأميركا إلى الاتفاق النووي فسيتم حل الكثير من المشكلات»، متوقعاً من الإدارة الأميركية المقبلة أن «تدين سياسات الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران وأن تصلح السياسات غير الصحيحة».

وأوضح روحاني في كلمة له أمس، أن «سياسة إيران هي الالتزام مقابل الالتزام وتقليل التوتر مقابل تقليل التوتر».

كما لفت الرئيس الإيراني إلى أنه «إذا كانت هناك مثل هذه الإرادة لدى حكام الولايات المتحدة المستقبليين فمن السهل حل المشكلة».

كذلك أشار إلى أنه «يمكن لكل من إيران وأميركا إعلان العودة إلى ما ينص عليه الاتفاق النووي».

يذكر أن المرشد الإيراني السيد علي خامنئي قال أول أمس إن «العقوبات جريمة ارتكبتها أميركا وشركاؤها الأوروبيون ضد الشعب الإيراني».

وفي اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي أكّد خامنئي «نحن حاولنا رفع العقوبات عبر المفاوضات، ولكنها لم تكن ذات جدوى»، موضحاً أنه «إذا تمكنت إيران من تجاوز العقوبات بمساعيها فإن الطرف الآخر سيرى ذلك وسيرفع العقوبات تدريجياً».

كما أشار إلى أن بلاده لديها «الامكانات اللازمة لإحباط العقوبات وعلينا بذل الجهد والمساعي اللازمة وعدم الوقوع بالمشاكل»، مشدداً على أن «وضع اميركا غير واضح والأوروبيون يتخذون باستمرار موقفاً ضد إيران ويتدخلون في الشؤون الإقليمية».

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن  «إيران ستنفذ الاتفاق النووي بالكامل، إذا رفع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن العقوبات عن بلاده».

ظريف وفي تصريح إلى صحيفة «إيران» الرسمية، قال إن «المفاوضات ممكنة في إطار مجموعة (5+1)»، مشيراً إلى أن «طهران مستعدّة لمناقشة كيفية انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاق من جديد».

يذكر أن «الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تعهّد بالعودة إلى الاتفاق المبرم عام 2015، وذلك في حال التزام طهران ببنوده».

ومن المعلوم  أن ترامب أعلن في 8 أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها، واعتبر أن الاتفاق لا يمنعها من امتلاك قنبلة نووية.

من جهته، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن «الخيار العسكري خرج من جدول أعمال الولايات المتحدة وكافة الأعداء».

وتابع سلامي، في بيان نشرته وكالة «مهر» الإيرانية أمس، بقوله «نحن صامدون حتى النهاية، التي ستترافق مع الزوال التام للعدو، الذي نشهد حالياً مرحلة غروبه».

وأكمل قائد الحرس الثوري «العدو الأميركي يشعر حالياً باليأس والإحباط، والحرب العسكرية خرجت من خياراته تماماً».

وأكد القائد العام للحرس الثوري أن «الحرب العسكرية خرجت من خيارات العدو وهذه حقيقة واقعية، لذا فهو يستهدف الروح القيمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب ودينه وثقافته ومعيشته وصحته».

وأضاف سلامي قائلاً «نقف جميعاً في الساحة للدفاع عن القيم السامية للشعب الإيراني».

وأتم بقوله «لن نتخلى عن نهج الجهاد، نحن صامدون حتى الغروب المطلق للأعداء، ونؤمن بانتصارنا وسنتابع ذلك».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى