ثقافة وفنون

هو العمر*

 عناية أخضر

ألا راعَى الهوى والعمرُ ولّى

حبيبٌ نبضُهُ في الرّوحِ حلّا

على رغمِ الفُراقِ أذوبُ عِشقاً

واتبَعُ في هواهُ العمرَ ظِلاّ

الاحِقُ في المدى طيفاً توارَى

أسامِرُ بدرَهُ نوراً تجلّى

حبيبي ما رأتْ عيني سواهُ

سيبقى آسري ورداً وَفُلاّ

وما يوماً عهِدتُ به تعالى

ولا دهراً سمِعتُ يقول كلّا

فماذا قد دهاهُ وشذّ منّي

وبعد الّلومِ يأتِيني بِ لَا لَا

هو العُمرُ الذي يزهو ربيعاً

مضيئاً مزهِراً عِنباً تدلّى

فإلّا غابَ يقتلُني حَنيني

واحيا حِينَها لو قيلَ طلاّ

اما عادَ الحبيبُ يقرّ عيني

ويهديني الِلقا والبعدُ ملاّ؟!

 

*من ديوان «طيف الشتاء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى