عربيات ودوليات

روحاني يؤكد فشل ترامب في إحباط الاتفاق النووي ومسؤول أميركي يضع شرطاً لتوقيع اتفاق جديد مع إيران

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن «كيان الاحتلال الإسرائيلي كان يسعى من خلال اغتيال العالم محسن فخري زاده لجرّ المنطقة إلى حرب في الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب».

وقال روحاني إن إيران «ستنتقم لفخري زاده وهي مَن تحدّد المكان والزمان المناسبين»، لافتاً إلى أن «أمن المنطقة واستقرارها هما ضمن أولويات إيران».

وأضاف روحاني أن «ترامب فشل في تحقيق هدفه الرئيسي وهو إحباط الاتفاق النووي».

روحاني قال إن برنامج طهران الصاروخي «غير قابل للتفاوض»، مؤكداً أن «الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يعي ذلك جيداً».

وتابع: «لقد حصلنا على حقوقنا في الاتفاق النووي، بالطبع لا نعني أن الاتفاق لا نقص فيه، ربما يكون هناك خطأ في هذا الاتفاق، لكنه اتفاق مهم وتاريخي وغير مسبوق لأن دولة واحدة فاوضت 6 دول كبرى في ظل الحظر وتمكنت من تحقيق النجاح».

ودعا روحاني الولايات المتحدة لأن «تعود إلى الالتزامات التي تعهدت بها سابقاً»، مشيراً إلى أنه «إذا ما عاد الجميع إلى التزاماتهم، فسنعود نحن أيضاً إلى كامل التزاماتنا».

وأظهر «الديمقراطيون» خلال الأيام الماضية، رغبتهم بالعودة إلى الاتفاق النووي. وأبدى وزير الخارجية الأميركي المقبل في إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، أنتوني بلينكن، استياءه من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي معتبراً أن سياسته «فشلت فشلاً ذريعاً»، فيما أيّد أعضاء الحزب الديمقراطي عودة الولايات المتحدة إلى إطار الاتفاق النووي «من دون شروط مسبقة».

فيما وضع مسؤول أميركي كبير شرطاً قال إن «على إيران أن تقوم به قبل توقيع أي اتفاق معها».

وأضاف المسؤول الأميركي أمس، إنه «لا ينبغي إبرام أي اتفاق مع إيران دون الإفراج عن جميع الأميركيين المحتجزين ظلماً هناك»، بحسب قوله.

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي، بعدما أدرجت واشنطن مسؤولين إيرانيين اثنين في القائمة السوداء بتهمة التورط في خطف وربما وفاة الضابط السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي روبرت ليفنسون خلال احتجازه.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها «فرضت عقوبات على شخصين مرتبطين بإيران».

وأشارت الوزارة عبر موقعها، أمس، إلى أنها «أدرجت على اللائحة السوداء محمد بصيري وأحمد خزاعي وهما من كبار المسؤولين في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية (MOIS)، وهما متورطان في اختطاف روبرت أ. ليفينسون في جزيرة كيش الإيرانية في 9 آذار 2007».

وأوضحت أنه «سيتم حظر جميع ممتلكات ومصالح هؤلاء الأشخاص الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها».

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن «اختطاف ليفنسون في إيران هو مثال شائن على استعداد النظام الإيراني لارتكاب أعمال غير عادلة»، مشدداً على أن «الولايات المتحدة ستعطي الأولوية دائماً لسلامة وأمن الشعب الأميركي وستواصل بقوة ملاحقة أولئك الذين لعبوا دوراً في اعتقال ليفنسون وفي وفاته المحتملة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى