اقتصاد

أسواق العملات والأسهم والنفط

النفط يتراجع

تراجعت أسعار النفط، مع تشديد إجراءات العزل العام في أوروبا وتوقعات بتعاف أبطأ للطلب في العام المقبل، ليطغيا على الارتياح إزاء بدء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا.

ونزلت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي بنسبة 0.8% إلى 46.63 دولار للبرميل، بينما فقدت العقود الآجلة لخام «برنت» بنسبة 0.8% أيضاً إلى 49.89 دولار للبرميل.

وعلى صعيد متصل، قلّصت منظمة «أوبك» أول من أمس توقعاتها لتعافي الطلب على النفط في 2021 بواقع 350 ألف برميل يومياً بسبب التأثير المستمر للجائحة، وقالت إن بدء برامج التطعيم سريعاً في اقتصادات كبرى «يشير لصعود محتمل لتوقعات النمو في العام المقبل». ولقيت أسعار النفط بعض الدعم عقب انفجار في ناقلة وقود بميناء جدة بالسعودية، ولكن وزير الطاقة في المملكة قال إن الحادثة لم تؤثّر على الإمدادات.

اليورو يتمسّك بمكاسبه

تمسّك اليورو بمكاسبه، إذ اقترب من أعلى مستوى في عامين ونصف العام، مع تجاهل المستثمرين لإجراءات عزل عام جديدة لمكافحة مرض كوفيد -19.

وارتفع اليورو 4% منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، إلى أعلى مستوى منذ نيسان 2018 ، وذلك لأسباب منها البيع واسع النطاق للدولار الأميركي، ومراهنة المستثمرين على أن حزمة تمويل أوروبية ضخمة للتعافي سترفع اقتصادات المنطقة.

وسجل اليورو في أحدث تداول له مقابل الدولار 1.2135 دولار، حيث لم يطرأ عليه تغيّر يُذكر خلال معاملات أمس.

وزاد مؤشّر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلّة عملات، على نحو طفيف إلى 90.802 نقطة. وتراجع مؤشّر الدولار إلى 90.419 نقطة  الاثنين الماضي، وهو مستوى لم يشهده منذ نيسان 2018. وضعف الدولار بفعل آمال بإمكانية اتفاق أعضاء مجلس النواب الأميركي على حزمة تحفيز بقيمة 1.4 تريليون دولار.

استقرار الأسهم الأوروبية

استقرّت الأسهم الأوروبية خلال مطلع تعاملات أمس وانخفض مؤشّر فوتسي 100 بشكل طفيف إلى 6515 بعد يوم من وضع حكومة المملكة المتحدة، لندن في إغلاق أكثر صرامة لاحتواء فيروس كورونا. كما تراجع مؤشّر IBEX 35 بنسبة 0.4 في المئة إلى حوالى 8103 يوم الثلاثاء، بعد ارتفاع بنسبة 1 في المئة في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من ارتفاع حالات كوفيد – 19 والمزيد من عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا.

انخفاض اليوان

تراجع اليوان الصيني بمقدار 0.00836 نقطة، ليصل إلى 6.53665 مقابل الدولار الأميركي، أي أنه هبط من أعلى مستوياته في 30 شهراً بعد أن تم تحديد سعر التعاملات الداخلية عند 6.5434.

وابتعد المستثمرون عن التداول على اليوان في أعقاب بعض التقارير التي تفيد بأن الصين يمكن أن تجري تعديلات مستهدفة في السياسة، ولكنّ أياً منها لا يعني بالضرورة تغييرات كبيرة في الاقتصاد.

أما على صعيد البيانات الصينية، فقد أظهرت بيانات أن الإنتاج الصناعي الصيني قد توسّع للشهر الثامن على التوالي في تشرين الثاني الماضي. بينما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 5 في المئة على أساس سنوي، وهو أسرع معدل نمو في أحد عشر شهراً.

انكماش اقتصادي حاد في السعودية

كشفت بيانات رسمية أمس، أن مؤشّر أسعار المستهلكين في السعودية زاد 5.8 بالمئة في تشرين الثاني الماضي، مقارنةً مع الشهر نفسه قبل عام.

وتواجه السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، انكماشاً اقتصادياً حاداً هذا العام في ظل تراجع أسعار النفط، وقالت الهيئة العامة للإحصاء «مع التسليم بأن الزيادة في ضريبة القيمة المضافة من خمسة إلى 15 بالمئة في تموز 2020 كان لها تأثير شامل على أسعار المستهلكين في أنحاء المملكة، فإن ارتفاع مؤشّر أسعار المستهلكين جاء بشكل أساسي من زيادة في أسعار الأغذية والمشروبات (+13.0 بالمئة) والنقل (+8.0 بالمئة)».

وأضافت «كانت الزيادة ملحوظة خصوصاً في أسعار اللحوم (+14.8 بالمئة) والخضروات (+22.2 بالمئة، مشيرةً إلى أن زيادة أسعار الغذاء هي العامل الرئيسي في ارتفاع المؤشّر.

وساهم رفع ضريبة القيمة المضافة في زيادة الإيرادات غير النفطية في الربع الثالث من 2020، لكن خبراء اقتصاد قالوا إن «هذا سيؤثّر سلباً على النشاط الاقتصادي على الأرجح».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى