الوطن

المقداد: الانتخابات الرئاسيّة لن تتأجّل وواشنطن تدعم الإرهاب والوجود العسكريّ الروسيّ ضروريّ

وزارة الدفاع الروسيّة تؤكد وصول أكثر من 650 قافلة إنسانيّة أمميّة إلى سورية خلال عام.. وميليشيا «قسد» تختطف عدداً من الشبان في ريف الحسكة

أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الانتخابات الرئاسية السورية ستجري في موعدها المقرّر منتصف العام 2021، وأنها لن تتأجل إذا فشلت اللجنة الدستورية بالتوصل إلى اتفاق.

المقداد وفي حديث لوكالة «سبوتنيك الروسية»، أمس، أشار إلى أن «واشنطن لا تزال تشجع الإرهابيين على العمل في شمال شرق سورية لضمان وجودها هناك».

وشدّد على أن الوجود العسكريّ الروسيّ في سورية «ليس مفيداً فحسب، بل ضروري أيضاً». وإذ أشار إلى أنه «حققنا انتصارات مشتركة ضد الإرهاب»، أردف قائلاً «لكن، هذا لا يعني أن الإرهاب انتهى، لأن الولايات المتحدة الأميركية تشجع المجموعات الإرهابية على العمل، لأن وجود تلك المجموعات، مبرر لبقائها في المنطقة».

وأضاف المقداد أن التشجيع الأميركي للإرهاب «يحصل في شمال شرق سورية، من خلال دعم المجموعات الانفصالية، كما يتجلى ذلك، في الدعم الذي تقدّمه لتركيا لاحتلال الشمال الغربي، والاحتلال الأميركي المباشر لسورية». وتابع مشدّداً على أنه «لن يكون هناك تقسيمٌ لسورية»، معتبراً أن «الكرد من أصل سوريّ، وهم مواطنون سوريون».

المقداد الذي يقوم بجولة دبلوماسية بعد تعيينه وزيراً للخارجيّة، وصل إلى موسكو في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بعد زيارة قام بها لطهران حيث التقى عدداً من المسؤولين الإيرانيين لإجراء محادثات حول العلاقات بين البلدين.

وقال وزير الخارجية السوري من موسكو إن «العلاقات الروسية السورية ارتقت خلال السنوات الماضية إلى مستويات عالية»، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين «مبنية على عاملين، هما الحرب على الإرهاب وتعميق العلاقات بين الشعبين».

ولفت إلى أن «التعاون في كل المجالات بين روسيا وسورية سيشهد المزيد من الإنجازات في الأشهر المقبلة»، مشيراً إلى أن بلاده «صمدت 10 سنوات، وهي تكافح التدخل الخارجي والإرهابي، وهو ما جعل خصومها يصابون بالجنون والهلوسة».

واعتبر وزير الخارجية السوري أن «الأميركيين من خلال التهديد بعدم السماح بإعادة إعمار سورية، يوجّهون رسالة إلى الإرهابيين بمواصلة إرهابهم»، موضحاً أن «اهتمام الولايات المتحدة الأكبر ينصبّ على تدمير سورية إذا استطاعت إلى ذلك سبيلاً».

إلى ذلك، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو، أمس، إن وزارة الدفاع الروسيّة ضمنت في عام 2020، وصول أكثر من 650 قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى سورية.

وأضاف شويغو في اجتماع موسّع لهيئة رئاسة وزارة الدفاع الروسية: «تواصل مجموعة القوات الروسية، العمل كطرف ضامن للحفاظ على السلام في سورية. تمّت مرافقة وضمان وصول، أكثر من 650 قافلة إنسانية تابعة الأمم المتحدة».

وأشار شويغو، إلى أن العسكريين الروس، ينفذون مع زملائهم الأتراك دوريات مراقبة على الطرق البرية في شمال شرق سورية. وبالإضافة إلى ذلك، هناك تعاون وثيق بين الجانبين، في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وقال شويغو «بمساعدة القوة العسكرية الروسية، تم تنظيم حركة المركبات المدنية على طول الطريق السريع M-4 في شمال سورية.

ومنذ 25 مايو، رافقت الشرطة العسكرية الروسية حوالي 35 ألف مركبة وأكثر من 66 ألف شخص».

من جهة أخرى، اختطفت ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي عدداً من الشبان من قرى في ريف الحسكة لإجبارهم على القتال في صفوفها.

وذكرت مصادر محلية لـ سانا أن مسلحين من ميليشيا «قسد» داهموا منازل المواطنين في قرية سلماسة في ريف تل تمر بريف الحسكة وأقدموا على اختطاف عدد من الشبان وسوقهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم في القتال في صفوف الميليشيا قسراً.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي ميليشيا «قسد» اعتدوا بالضرب على نساء القرية اللواتي حاولن منعهم من دخول القرية ووقف عمليات اختطاف الشبان التي ينفذونها بقصد تجنيدهم إجبارياً ضمن صفوفهم.

وفي الريف الشمالي الشرقي أفادت مصادر أهليّة بأن مسلحين من ميليشيا «قسد» شنّوا حملة مداهمات واسعة بحق الشبان في بلدة تل حميس واختطفوا العديد منهم وتمّ نقلهم إلى معسكرات تدريب تمهيداً لزجّهم في القتال في صفوف الميليشيا.

واختطف مسلحون من ميليشيا «قسد» السبت عدداً من الشبان من بلدة الكرامة شرق مدينة الرقة لاقتيادهم إلى معسكرات خاصة بها وزجّهم في صفوفها لخدمة أجنداتها المرتبطة بقوات الاحتلال الأميركي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى