صدور الترجمة العربيّة لـ«قاموس التداوليّة»
في ترجمة للطفي السيد منصور، صدرت حديثاً عن «دار الرافدين» الترجمة العربية لــ «قاموس التداولية» الذي أبصر النور في العام 2011.
ويسعى الباحثان الفرنسيان جوليان لونجي وجورج إيليا سرفاتي في كتابهما، إلى ضبط ماهية «نظرية التداولية» ووظيفتها وإيضاح المجال الذي تعمل فيه، وعلاقتها باللغة في جانبها الاستعمالي والعلاماتي، فضلاً عن مستعمليها أنفسهم.
ويهدف القاموس إلى تزويد القراء بمعلومات وافية عن علم التداولية، وهو علم جديد نشأ في فرنسا لمساعدة القراء والباحثين المتخصصين على دراسة سياقات الكلام، مؤكداً أهمية كثير من المعارف التي أصبحت الآن جزءاً من المخزون الفكري لأي باحث عن المعرفة في العلوم الاجتماعية والإنسانية أو علوم اللغة.
ويضع القاموس مصطلح «التداولية» في محور اتصال مباشر مع علمي التراكيب والدلالة، حيث تتجسّد وظيفة التداولية في «استخلاص العمليات التي تمكّن الكلام من التجذر في إطاره الذي يشكل ثلاثية المرسل والمستقبل والوضعية التبليغية والسياق التي تؤول فيه الجملة».
وترتبط نظرية التداولية بروابط قوية مع علم تحليل التفاعلات اللفظية، لأن هدفه الأساسي «يتركز فـي وصـف اشتغال كل أسكال التبادل التواصلي التي تشهدها المجتمعات، سواء كانت محادثات عائلية أو نقاشات تدور في سياقات أكثر رسمية».
وُيقدّم الكتاب بالتفصيل فرعاً من علوم اللغة، إذ تتصل إسهاماته المتعددة بالتخصصات ذات الصلة، حيث يهدف المؤلفان إلى تقييم حالة المعرفة المؤسسية في الوقت الراهن، سواء من خلال التدريس أو البحث والنشر، كما يتحدثان في قسم منه عن نشأة التداولية وأنواعها، من إدراكيّة ومدمجة ومعجميّة وأدبيّة وموضعيّة.