عربيات ودوليات

روحاني: إدارة بايدن تعلم أن سياسة الضغط الأقصى هُزمت.. وظريف يتحدّث عن مذكرة توقيف ترامب.. والحرس الثوريّ: وصلنا نقطة لم نعُد بحاجة فيها إلى الاتفاق النوويّ

 

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن «الإدارة الأميركية الجديدة تعلم أن سياسة الضغوط فاشلة».

روحاني وخلال اجتماع مع الحكومة قال: «نشهد في هذه الأيام ذكرى هروب الشاه البائد بحادثٍ مماثلٍ على مستوى آخر في العالم، حيث كان هروب ذلك العميل في 15 من كانون الثاني رمزاً للفضيحة ونهاية الاستبداد والاستعمار الغربي في إيران، واليوم نواجه ظاهرة فريدة تتمثل بسقوط ديكتاتور آخر في أميركا».

وأضاف روحاني قائلاً: «هناك أيضاً يتم الحديث عن نهاية حكومة وبداية أخرى، نرى نهاية حكومة تغادر بخزي وفضيحةٍ من البيت الأبيض، اذ أظهرت للعالم أنه لن تكون نهاية الغطرسة والعنصرية وانتهاك القانون نهاية جيدة».

ورأى أن «الشعب الإيراني قاوم خلال السنوات الثلاث الماضية وصمد أمام  الإرهاب الاقتصادي الكبير»، لافتاً إلى أن «إدارة ترامب كانت تسعى إلى الإطاحة بالنظام خلال ثلاثة أشهر إلا أنه تم الإطاحة بها بفضيحة».

وشدد على أن «هذه الأيام لا تشهد فقط نهاية حكومة بل فشل سياسة، أي سياسة الضغط الأقصى على الشعب الإيراني»، مؤكداً أن «العالم اليوم يشهد هزيمة سياسة الإرهاب الاقتصادي التي أرادت تدمير حياة الإيرانيين».

فيما أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، أن بلاده لم تعد بحاجة إلى الاتفاق النووي سواء عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق أم لا.

وقال سلامي، «إسرائيل فاسدة من الداخل ونرى الوضع في الولايات المتحدة، لكننا وصلنا إلى نقطة لم نعّد بحاجة فيها إلى الاتفاق النووي؛ سواء عادت أميركا إلى الاتفاق أم لا».

وأضاف سلامي «رئيس الولايات المتحدة شخص محبط وفاشل، وقد أطاح بأميركا أمام العالم، لقد فشلت سياسة الضغط الأقصى ضدنا وفشل مهندسها أيضاً».

ولفت إلى أنه «ينصبّ تركيز العدو كله على قائدنا، ونرى كيف ركزوا على كلماته وتعبيره، حتى حول اللقاح، ويريدون منع خطه الواضح وكلماته المنيرة في إرشاد البشر»، مشيراً إلى أن «الأعداء في مأزق اليوم، حتى مراكز الفكر الخاصة بهم تقول إنهم ينهارون من الداخل اليوم، ونرى أننا وصلنا إلى نقطة لا نحتاج فيها إلى الاتفاق النووي، سواء عادت أميركا أم لا».

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، إن «مذكرة توقيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدرت من مجلس القضاء الأعلى العراقي، بمتابعة كبيرة من قبل وزارة الخارجية الإيرانية ووكالات أخرى».

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن ذلك «جاء خلال اجتماع مجلس التخطيط الخاص بـ»المؤتمر الدولي للمطالبات القانونيةالدولية للدفاع المقدس»، الذي عقد صباح اليوم، بمشاركة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، والقائد العام للجيش اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، وقائد قوى الأمن الداخلي العميد حسين أشتري، والمساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء سید یحیی رحیمصفوي، وجمع من قادة القوات المسلحة إلى جانب ممثل السلطة القضائية في إيران.

ونوّه ظريف «بإصدار مذكرة القبض على دونالد ترامب الرئيس الأميركي، من قبل محكمة القضاء الأعلى في العراق على خلفية اغتياله قادة المقاومة»، موضحاً أن «إصدار هذا الحكم جاء بعد المتابعات الكثيرة التي قامت بها الخارجية وغيرها من المؤسسات».

وكان القضاء الإيراني قدم «طلباً إلى الإنتربول لإصدار إنذار أحمر واعتقال (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وبقية المتورطين في عملية اغتيال الشهيد قاسم سليماني»، مضيفاً أنه «تم تحديد هوية 48 شخصاً متورطاً في اغتيال قاسم سليماني، بمن فيهم الرئيس الأميركي وقادة ومسؤولون في البنتاغون وقوات في المنطقة، وتم تسليم الأسماء إلى الإنتربول».

وقتل قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 كانون الثاني الماضي، في غارة أميركية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.

فيما أعلن الجيش الإيراني، أمس، عن تحرك جديد في البحر الأحمر، يمكّنه من حماية مصالح إيران في هذه المنطقة.

وقال اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أمس: «سنقوم بتسيير دوريات بحرية في البحر الأحمر».

وحضر باقري، أمس، مراسم ضم سفينة «مكران» الحاملة للمروحيات وبارجة «زره» القاذفة للصواريخ إلى بحرية الجيش الإيراني، والتي وصفت بأنها الأكبر في تاريخ البلاد.

وأشار باقري إلى أن «إيران، وكما في السابق ستحمي جميع مصالحها بمزيد من القوة ويوماً بعد يوم».

وتابع: «سنعيد البحر الأحمر التي واجهت فيه سفننا التجارية في المراحل الأخيرة بعض الاعتداءات المحدودة، إلى منطقة دورياتنا البحرية وسنوفر الأمن الكامل لسفننا وأسطولنا النفطي والتجاري في ذلك البحر».

وقال رئيس الأركان الإيرانية: «قام أعداؤنا ببعض الإجراءات ضد هذا الشعب العظيم من خلال تحليق طائراتهم في المنطقة والاستعراضات التي يبدو ظاهرها قوياً، ومن خلال إطلاق بعض التخرّصات بقصد التهديد وإظهار القوة. لكن يجب أن يعلموا أن القوات المسلحة القوية لإيران والقوات البحرية لن تسمح لهم باستعراض أي قوة».

وتابع بأن «الأعداء يعرفون جيداً أن قوتهم فارغة وخاوية وأن ما نشاهده في أميركا هذه الأيام هو علامة على بداية مرحلة تراجع قوتها كنظام إجرامي استعراض إرهاب الدولة بأبعاد مختلفة».

وأضاف: «شهدنا، الأسبوع الماضي، الكشف عن قاعدة صواريخ تحت الأرض تابعة لبحرية حرس الثورة، كما شاهدنا هذا الأسبوع، انضمام سفينتين بحريتين استراتيجيتين قيمتين للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسنشهد كل أسبوع وكل شهر زيادة بالقوة الدفاعية لهذا الشعب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى