أخيرة
الزمن السيّئ
} يكتبها الياس عشي
أستيقظ في الصباح، أتوجه إلى قلب المدينة، أبحث بين الأزقة عن وجه طفل ضاحك أرسم ملامحه قبل أن يجتاح الهنود الحمر كلٌّ المدن العربية.
وعندما تعلن الشمس عن رحيلها، وتختفي وراء البحر، ويتحوّل الليل إلى إيقاع حزين، أدرك تماماً أنّ الشمس لن تشرق من جديد، ولّت تلقي تحية الصباح على من باعوا فلسطين، ويستعدّون اليوم ليبيعوا شعوبهم.
فغزّة معتقلة، والمسجد الأقصى معتقل، وكنيسة القيامة محاصرة بالتلمود، وفلسطين بأسرها هائمة على وجهها تفتّش عن أب يعيد إليها هُويّتها.
أبشروا أيها السادة… فالدولة اليهودية الكبرى ستولد، لأنّ معظم الدول العربية تحوّلت إلى قابلة!