الوطن

«لقاء خلدة»: لتشكيل حكومة ميثاقية إنقاذية تمثل الجميع ولا غالب فيها ولا مغلوب

أكد لقاء خلدة «انّ التعدّي الحاصل، وبصورة علنية، على حقّ طائفة مؤسّسة للكيان اللبناني، من خلال الإجحاف في تمثيلها داخل الحكومة، حيث يتمّ خفض هذه النسبة إلى النصف في حكومة من 18 وزيراً، والتي يصرّ بعض المعنيّين عليها، من خلال التحجّج بحكومة اختصاصيين، هي فعلياً لا تمتّ إلى مبدأ الاختصاص ولا إلى الميثاقية بصلة، بل نراها حكومة كيدية بامتياز تهدف إلى تحجيم الدروز عبر إلغاء التنوّع السياسي، وهذا تعدّ مرفوض شكلاً ومضموناً، وموقفنا منه لن يتغيّر مهما تغيّرت الظروف أو تبدّلت، والتاريخ شاهد على ما نقول».

 وقد عُقد «لقاء خلدة» أمس في دارة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، وحضره إلى أرسلان، رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي وائل الحسنية، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، الشيخ أبو سهيل غالب قيس، الوزير السابق مروان خير الدين، الوزير السابق صالح الغريب، عضو قيادة حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود، قاضي المذهب الشيخ نزيه أبو ابراهيم، وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية ورجال الدين.

وتلا الوزير السابق صالح الغريب بياناً باسم اللقاء قال فيه «إنّ الحلّ الأمثل للأزمة، وبعد رفض العديد من القوى السياسية المحلية لتسمية المؤتمر التأسيسي، يكون بحوار وطني عام، حوار لبنانيلبناني، بمشاركة أكبر قدر ممكن من أهل السياسة والفكر والعلم والدين والثقافة والفن والإقتصاد إلخغير المرتهنين إلى الخارج، والذين يُبَدّون مصلحة لبنان العليا على كلّ مصلحة أخرى، ويقاربون الملفات الداخلية من منطلق وطني لدولة واحدة وشعب واحد موحّد بدلاً من منطق الشعوب اللبنانية السائد الآن؛ حوار صريح يطرح إشكالية هذا النظام العفن، نظام ولاّدة الأزمات، وكيفية صياغة نظام جديد يتساوى فيه اللبنانيون في الحقوق والواجبات، وتصبح الدولة بمؤسّساتها المرجع الأوحد للجميع، مع استعادة ثقة المواطن بدولته وسلطاتها وأجهزتها كافة».

وشدّد اللقاء على «أنّ موقفنا من بناء الدولة واحترام القانون والقضاء هو موقف تاريخي وثابت وأبدي، خصوصاً أنّنا طائفة أساس في هذه الدولة وتكوينها منذ ما قبل «دولة لبنان الكبير»، أمّا اليوم، نأسف أننا مضطرون وفي ظلّ التخبّط الداخلي والجنون الحاصل نتيجة نظام التحاصص المذهبي، إلى المطالبة بالتمثيل الصحيح للدروز، إذ بدأنا نشهد على التعدّي الواضح والفاضح والصريح على الحقوق، في المؤسّسات والسلطات والتشكيلات والتعيينات، وآخرها في عمليّة تشكيل الحكومة العتيدة».

وثمّن لقاء خلدة «عالياً موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووقوفه إلى جانب هذا الحقّ مطالباً إيّاه بالاستمرار فيه والتشبّث بتطبيق الدستور، الذي أقسم اليمين على المحافظة عليه، وعدم السماح بتهميش طائفة الموحدين وحقّها في التمثيل العادل؛ كما يطالب الرئيس نبيه برّي والسيد حسن نصرالله وجميع الوطنيين في هذا البلد، بعدم السماح بالخلل بالتوازنات السياسية الدقيقة في الجبل، وفي قلب الطائفة الواحدة، لما يشكّله ذلك من تهديد على السّلم الأهلي والعيش الواحد، والتاريخ خير دليل على ذلك».

وختم الغريب: «إنّ لقاء خلدة يدعو الأفرقاء السياسيين والمعنيين أجمعين، للإسراع في تشكيل حكومة وطنية ميثاقية إنقاذية تساهم في الحدّ من الإنهيار الحاصل، لا غالب فيها ولا مغلوب، وتقوم بهذه المرحلة الدقيقة وتتحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب والوطن، على أن تعطي الوضع الإقتصادي والمالي والصحي الأولوية القصوى، وتواكب تحقيق التدقيق الجنائي في مؤسسات الدولة كافة، حكومة تحفظ أمن المواطنين واستقرارهم وتنقلهم من قعر المحيط إلى شاطئ الآمان، والله وليّ التوفيق». 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى