رياضة

بعد انفراط عقد التحالفات وضياع التزكيات انتخابات اللجنة الأولمبيّة فوق صفيح ساخن

} إبراهيم وزنه

بعيداً عن التسويات و»التزكيات» التي طالما حكمت وتحكّمت بانتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية في لبنان، ستشهد قاعة فندق بادوفا في محلّة المكلّس عند الساعة الثالثة من عصر اليوم مواجهة من العيار الثقيل، وبتعبير أدقّ معركة شرسة ذات خلفيات وأبعاد سياسية، خصوصاً على موقع رئاسة اللجنة التنفيذية.

المرشحان لرئاسة اللجنة هما رئيس اتحاد المبارزة جهاد سلامة، رئيس هيئة الرياضة في حزب التيار الوطني الحر، وينافسه رئيس اتحاد الرماية والصيد بيار الجلخ عضو المكتب السياسيّ في حزب الكتائب اللبنانية. وتشير المعطيات إلى معركة، ولو أن الاتصالات تتواصل أملاً ببلوغ تفاهم يحجِّم الأضرار التي ستترتب على الرياضة اللبنانية وإدارتها في حال بقيت الأمور على حالها.

والجدير ذكره في هذا السياق، أن سلامة وقبل فترة ليست بعيدة كان المرشّح «الفافوري» لتبؤّ المنصب، إلا أن انفراط عقد التفاهم «الرياضيالسياسي» الذي كان سائداً بين حركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل ومعهم حزب الله وأسفر عن انتصارات لافتة في معظم انتخابات الاتحادات الرياضية، لا سيما الكبرى منها ككرة السلة والكرة الطائرة، تلاشى وبات الاختلاف سيد الموقف.

لائحتان … 21 مرشّحاً والمطلوب 14

مع إقفال باب الترشيح منذ أسبوع، ترشّح لملء المقاعد الـ 14، 21 مرشحاً فيما عدد الاتحادات التي يحقّ لها التصويت 28، وتوزّع المرشحون على لائحتين غير مكتملتين، ضمّت الأولى جهاد سلامة إلى ثمانية مرشحين آخرين هم: جاسم قانصوه (بادمنتون)، مهند دبوسي (فروسية)، طوني نصار (سباحة)، أوليفر فيصل (تنس)، حبيب ظريفة (تايكواندو)، رافي ممجوغوليان (كرة طاولة)، رولان سعادة (ألعاب القوى)، ريمون سكر (التزلج على الثلج). وهي مدعومة من التيار والقوات والكتائب.

أما اللائحة الثانية فضمّت إلى بيار جلخ عشرة مرشحين هم: هاشم حيدر (كرة القدم)، مازن رمضان (كانوي كاياك)، خضر مقلد (رفع الأثقال)، محمود حطاب (ملاكمة)، أسعد النخل (الكرة الطائرة)، ربيع سالم (اليخوت)، جاك تامر (القوس والنشاب)، العميد المتقاعد حسان رستم (التجذيف)، سامي قبلاوي (مواي تاي)، وليد دمياطي (الجمباز) وهي مدعومة من حركة أمل وتيار المستقبل ومستقلين (جلخ ـ النخل ـ تامر وسالم).

تصريحات في الوقت الضائع

وفي حديثه لوكالة فرانس برس أكّد سلامة أنه يسعى لرئاسة اللجنة الأولمبية، لافتاً: «خلال انتخابات الاتحادات أوجدنا جواً جميلاً مع كل الأطراف والأطياف، وكان المرشح لرئاسة اللجنة هو جان همام وليس أنا، ثم عزف رئيس اللجنة الحالي عن الترشّح لولاية جديدة ولهذا أعلنت بأنني مرشح لرئاسة اللجنة».

من جانبه، تطرّق جلخ إلى منصب الرئيس قائلاً: «نحن في اللائحة لم نسمّ رئيساً بل ترشحنا كأعضاء وفي حال فوزنا سنجتمع ويتم توزيع المناصب وفق الأصول».

 وأضاف: «نتمنى أن تسود الديموقراطيّة في العمل الرياضي، ولا نريدها ان تكون كأنها تعيين أشخاص». وأتمّ: «إذا فاز الاستاذ سلامة سأقدم له التهنئة من دون مصافحته لدواعي كوروناوالفائزون سيجلسون على طاولة واحدة أملاً بالنهوض بالرياضة اللبنانية».

وفي توضيح حول انفراط تحالفه مع أمل والمستقبل، ردّ سلامة: «مع بداية العام الجديد بدأت الترشيحات وتلقينا اتصالاً هاتفياً بأن جاسم قانصوه (رئيس اتحاد الريشة البادمنتون) ليس ضمن الاتفاق على المرشحين، علماً أنني احترم قانصوه الذي يمتلك حيثية رياضية وكياناً مميزاً… ثم تغيرت خريطة التحالف وتمّ دعم المرشح بيار الجلخ من دون أي مشاورة أو تواصل لاستيضاح الأمور وعرض وجهات النظر». والجدير ذكره، أن المحاصصة الطائفيّة تتحكّم في معظم الانتخابات الرياضيّة والأولمبيّة، وأعضاء اللجنة الأولمبية الـ 14 موزعون مناصفة على المسلمين والمسيحيين. وأشار سلامة إلى أنه اختار «فريق عمله» بناء على حيثيّة الألعاب الرياضيّة وأهميتها وإمكانية تطويرها وصناعة الإنجازات، فضلاً عن تمثيل كافة المناطق.  وتشير المعطيات، إلى امكانية فوز كل لائحة بـ 14 صوتاً، ما يعني أن موقع الرئاسة سيُحسم لمصلحة الأكبر سنّاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى