مديرية وادي خالد في «القومي» أحيت عيد مولد باعث النهضة
بري العبدالله: مناسبة ليعود كلّ سوري إلى فكر أنطون سعاده ونظرته الثاقبة إلى الحياة
أحيت مديرية وادي خالد التابعة لمنفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، باحتفال رمزي في دارة مدير المديرية بري العبدالله، وحضور أعضاء الهيئة وجمع من القوميين.
والقى المدير بري العبدالله كلمة من وحي المناسبة جاء فيها:
نجتمع في الأول من آذار عيد مولد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية انطون سعاده الذي رسم طريق الحياة بكل سخائها.. بالعطاء الفكري وبالدم يُضَخّ من أجل أن تبقى هذه الحياة متجدّدة. لقد جعل الحياة عطاءً وتضحيةً، «أموت لأحيا»، فالحياة روح وفكر، «قد تسقط أجسادنا أما حقيقتنا فقد فرضت نفسها على هذا الوجود».
أضاف: اليوم وبلادنا تعاني آلاماً عظيمة لم يسبق لها مثيل. اننا نؤمن بأنّ طريقنا طويلة وشاقة، لأنها طريق الحياة وأبناء الحياة ولا يثبت عليها إلا الأحياء وطالبو الحياة.. أما الأموات وطالبو الموت فيسقطون على جوانب الطريق.. لذلك «ليس عارًا أن ننكب ولكنه عار إذا كانت النكبات تحولنا من أشخاص أقوياء إلى أشخاص جبناء». نحن رغم كلّ هذه المحن والمؤامرات التي تتعرّض لها أمتنا نؤمن بأنّ فينا قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ وبدّدت ما يُحاك من دسائس ومؤامرات…
في هذه المناسبة يجب أن يعود كلّ سوري مؤمن ببلاده وحريتها وسيادتها الى فكر أنطون سعاده ونظرته الثاقــبة الى الحياة وإدراكــه المبــكر الناضج الواعي للمخـــاطر التي تعرّضت لها والتي رسمت لمستقبلها مما نعانيه بوضوح الآن.. إنّ أفــكار سعاده التي جعلها دســتورنا وإيمــاننا تظــهر اليوم الحاجة الى الإيمان بهــا وتطبيــقها من أجل حماية الأمة والوطن من الأخطار المحدقة والمحيطة.
عندما نستقبل الأول من آذار ونتذكّر مولد سعاده فيه تتجدّد فينا الحياة التي رسمها لأمتنا عبر مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي وما غرسته تلك المبادئ في نفوسنا.
القضية القومية المقدسة تنمو وتتقدّم متغلّبة على جميع هذه الصعوبات. فلا استمرار للحرب، ولا توالي المحن، ولا سقوط الفاشلين، يُزعزع مقدار ذرّة من إيماننا بالنصر.
إننا نعتقد أنّ لنا نفوساً لا يمكن أن تذوب وتفنى، قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود. ولا يمكن أن تزول.
لذلك نحن حركة صراع، لذلك نحن حركة قتال، حركة صراع بالمبادئ التي نحمل، وقتال بالدماء الحارة التي تجري في عروقنا، والتي سوف تحوّل أرض هذا الوطن الى وطن الزوبعة الحمراء المنطلقة لتحطيم كلّ نذالة وكلّ قبح، ولتصل بهذا الشعب الى المجد، لذلك نحن أوفياء للمؤسسات وللعقيدة وثابتون على النهج، نهج الزعيم المؤسس الذي نهتدي بتعاليمه وقدوته نحو النصر الأكيد.