الوطن

حماس: حوارات القاهرة ستُستكمَل هذا الشهر.. وحكومة وحدة بعد الانتخابات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» حسام بدران، أن حوارات القاهرة ستُستكمل جولاتها الشهر الحالي، منوهًا بأن الانتخابات المقبلة ستعيد للشعب الفلسطيني كلمته التي يحدد من خلالها خياراته وقياداته، ويختار البرنامج السياسي الذي يؤمن به.

وقال بدران ليس أمامنا خيار غير الوحدة، فالمحاولات المستمرة مؤخرًا لتصفية القضية تفرض على كل فلسطيني الذهاب نحو توافقات على الأقل في الحد الأدنى، الذي يجتمع الناس عليه، والذي يتمثل في الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعلى الثقافة الفلسطينية والأرض الفلسطينية والتمسك بها وعلى حقنا في مقاومة الاحتلال.

ونبّه إلى أن هناك فارقًا أساسيًا بين جولة الحوارات الأخيرة في القاهرة، والتي سيكون لها استكمال هذا الشهر، عن كل الحوارات السابقة؛ لأننا كنا دومًا نسعى إلى إتمام المصالحة الفلسطينيّة، والوصول إلى وحدة وطنيّة فلسطينيّة قبل الذهاب إلى الانتخابات.

وبيّن بدران أن ما جرى في القاهرة هو نقاش وحوار فلسطينيّ لتذليل العقبات أمام الانتخابات الفلسطينيّة التي ستجري على مراحل ثلاث (مجلس تشريعي ثم رئاسة السلطة ثم المجلس الوطني)، وهذا ليس اختزالًا للمصالحة، بل هو محاولة لاختراق جدار الانقسام الفلسطينيّ عبر وسيلة أخرى مختلفة، وهي العودة للشعب الفلسطيني كما سبق، وأن تكون مفتاحًا لاستكمال ملفات المصالحة.

وأضاف: من دون شك هناك ملفات عديدةما زالت عالقة، واتفقنا أنه بعد الانتخابات التشريعية يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تضم الجميع بغض النظر عن نتائجها.

وأكد بدران أن حركة حماس تريد أن تذلّل العقبات أمام الانتخابات لتكون شفافة ونزيهة، ونترك الأمر لشعبنا الفلسطيني يحدّد خياراته من دون ضغوط من أحد أو أي تأثير بأي شكل كان.

وحول موقف الاحتلال من العملية الانتخابية الفلسطينية، قال بدران الاحتلال حريص على استمرار حالة الانقسام الفلسطينية، فهو عدو للفلسطينيين، وحريص على عدم تحقيق أي وحدة فلسطينية ميدانيًا، بحيث لا تشكل خطرًا عليه.

وأكد أن اتفاقية أوسلو كانت إحدى المحطات المدمّرة للحالة الفلسطينية،وأحدثت فيها شرخًا كبيرًا، فلقد كان الانقسام سياسيًا ووطنيًا في فترة توقيع اتفاقية أوسلو، ثم بعدها أصبح جغرافيًا.

وحول التطبيع مع الاحتلال، أكد بدران أن هناك موقفًا فلسطينيًا موحدًا برفض التطبيع بأشكاله كافة ومن أي طرف؛ فالتطبيع شر محض ولا يستفيد منه أحد سوى الاحتلال، ونحن الفلسطينيين ‏متضررون بشكل مباشر بأي حالة تطبيع عربية، وحتى الجهات العربية التي تطبع لا يمكن أن تستفيد شيئًا على المستوى السياسي ولا على المستوى الداخلي ولا حتى على المستوى الدولي، ولا أي مجال من المجالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى