حديث الجمعة

صباحات

 

} 11-3-2021

صباح القدس للذين لن يطبّعوا مع كــيان الاحــتلال مهما ضاقت السبل واشتدّت الرياح وكثرت الإغراءات والذين يحزنون كلما رأوا مهــازل المهرولين في تمهيد تراب عربي لقدم صهيونيّة، وها نحن اليوم نشهد كيف يُســتباح تراب الخليج لأقدام الصهاينة مع زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى ابو ظــبي، ولن يغسل عار المستقبلين ألف تصريح يتودد لسورية ولن نغفل عن أن جوهر الحــرب على سورية التي شاركوا جميعاً في تسعيرها وتمويلها هو حرب أمن الكيان، وان نصر سورية مشروط بأن تكون يد المقاومة وفي قلبها ســورية هي العليا على جيش الكيان، وأن كل تعويض يمنح للكيان عن هزائمه في ساحات الاشتباك كمثل ما يفعل التطبيع الخليجي هو تأكيد تجذّر في الحلف الذي خاض الحرب على سورية ولو بمسمّيات جديدة ومن خلال أبواب مواربة. فهذه المنطقة لا تستوعب وجود سورية قوية وإسرائيل قوية، والخليج لا يتسع لسورية وكيان الاحتلال معاً على أرض واحدة، وصباح القدس يغرب بوجهه عن المطبّعين ويمنح نوره للمقاومين كيفــما تبدلت اتجاهات الريــح، وليست عند المقاومين مصادفة أن يكون المطبّعون هم الذين يخوضون الحرب على اليمن، واليمن قلعة من قلاع المقاومة بوجه كيان الاحتلال، فحبّ ســورية ليس فكرة متأخرة يتذكرها البعض عندما يتأزم مشروع الحرب ويصل الى الطريق المسدود، ولا هو كلام معسول يتلى في لحظة تبييض وجوه المطبّعين وخدمتهم للكــيان ومواصلة انخراطــهم فــي حرب العدوان على اليمن، اخرجوا من عدوانكم ومن حفلة التطبيع المشينة وستــلقون كل الترحيب في سورية، أما وأنتم تستقبلون نتنياهو، وتنخرطــون في العدوان، فلا مانع من كلامكم عن الحاجة لسورية كاعتراف بالفشل، ولا مانع بتقربكم من سورية إقراراً بأن القرب منها وحده يفتح صفحة بيضاء لأصحابه، لكن سورية هي سورية، قلعة المقاومة وقلبها النابض كانت ولا زالت وستبقى، لا تبدّل ثوابتها بالترغيب ولا تخضع للترهيب، من يأتيها مؤدباً يلقى الأدب ومن يأتيها صادقاً مخلصاً يلقى الحب والتقدير.

} 10-3-2021

صباح القدس لسورية تعرف قيادتها ما تريد وتحدّد في السر والعلن شيئاً واحداًالوحدة والسيادةوالجولان في قلب كل منهماولا تريد سورية شيئاً آخر وسورية لا تستجدي بل تفرض وحدتها وسيادتها بصمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قيادتها وصدق تحالفاتها، فتخلق واقعاً جديداً في منطقة شديدة التشابك والتداخل. فسورية موحدة وسيدة تعني مشهداً إقليميا مختلفاً عن سورية مفككة ومستتبعة. وسورية موحدة وسيدة تفرض على اللاعبين الدوليين والإقليميين رسم سياسات مغايرة للسياسات التي يمكن اعتمادها مع سورية مفككة ومستتبعة. وسورية لم تطلب رفع العقوبات وتخاطب الأميركي بفشل سياساته وتدعوه توسلاً لإعادة النظر، ولا خاطبت حكام الخليج ومصر طلباً لعودة الى الجامعة العربية وقد تعود وقد لا تعود. ولا هي إن فعلوا مستعدة لدفع أثمان من الوحدة والسيادة للحصول على ما يفعلون، هم يقولون فشلت العقوبات حسناً، وهم يقولون لا بد من عودة سورية الى الجامعة حسناً أيضاً، فليتلُ كل منهم فعل ندامته، لكن عندما يأتون الى سورية بعروضهم وشروطهم ستنظر فيها سورية بعين الوحدة والسيادة والجولان في قلب الاثنتين، والتحالفات في محور المقاومة طريق لا رجعة عنه نحو الجولان، ومن هذه الثوابت ستقول سورية كلمتها، كما قالتها مراراً، وهذا ما حصل سابقاً وكانت سورية في عين العاصفة وكانوا في ذروة قوتهم ولم تقايض بعضاً من وحدة وسيادة لا برفع عقوبات او الامتناع عن إنزالها ولا بعودة الى الجامعة العربية او الامتناع عن إخراجها منها، ولن تفعل اليوم وهي في موقع الاقتدار بمسك الجغرافيا الفاصلة في المنطقة وعبرها في العالم، وقد فرضت معادلاتها، ما رفضت فعله يوم كانت تقاتل لحماية الوحدة والسيادة. وهذه مدرسة في السياسة وعلم الحرب، أن لا تطلب غير حقوقك وتثبت عندها ودع الآخرين يتغيرون وانت تراقب وعندما يأتون تقيس عروضهم على مقياس الحقوق وتجيب فمن بلغ آخر مراحل الرهانات ارتضى ما فرضته ومن يريد اختبار رهانات جديدة فليفعل، فسيذهب ثم يعود. هي سورية الواثقة وسورية الحلقة المفصلية في كل سلاسل التشبيك وكل خطوط الاشتباك في المنطقة الأهم من العالم. حمى الله سورية وأمدّ رئيسها وعائلته الكريمة بالصحة والعافية.

} 9-3-2021

صباح القدس للرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد والصباح مشفوع بدعاء الشفاء. وهما للصباح والدعاء من القلب مستحقان، وقد وهبا الوقت والجهد والتضحية لأجل الوطن والناس. فخلال عقدين كاملين وقف الرئيس الأسد كالرمح سداً منيعاً أمام مشاريع الهيمنة ولنتذكر كلمته التاريخية في قمة شرم الشيخ عام 2002 قبيل غزو الأميركيين للعراق وبعدها كلماته لكولن باول أمام شروط الإملاء، ثم فلنتذكر كيف كان النصير والظهير والشريك للمقاومة في حرب تموز 2006 في لبنان وحرب 2008 على غزة، وكيف وقف خلال عشر سنوات يواجه حرباً اجتمعت عليه وعلى سورية فيها أكثر من مئة دولة وأكثر من مئة ألف إرهابي ومئة مليار دولار ومئة محطة فضائية ومئة جهاز مخابرات، ووضع نصب عينيه سيادة سورية واستقلالها ووحدتها ثوابت لن تسقط مهما كلف الثمن. وها هو يخرج بسورية من بين أنياب الوحوش إلى أمان العافية، رغم ما ينهكها من متاعب العيش وهموم الاقتصاد، وسيكتب التاريخ انه الرئيس الوحيد في العالم الذي هزم الإرهاب ورد الاعتبار لمفهوم دولة الاستقلال الوطني. وطوال هذه المسيرة وقفت السيدة أسماء شريكة الخيار وشريكة التضحيات وشريكة الحب للناس وخدمة الناس ولن تنسى الناس كيف كانت وهي في ذروة معاناتها مع إصابة بمرض السرطان لا تتوقف عن ممارسة الخدمة العامة كمسؤولية، وربما تكون إصابة الرئيس وإصابتها اليوم بفيروس كورونا من نتاج هذا الإصرار على التواصل مع الناس وخدمة المتعبين والمساكين والوقوف على حاجاتهم وجبر خواطرهم المكسورة، بينما ينعزل الملوك والرؤساء وعائلاتهم خلف أسوار بعيداً عن شعوبهم، فلأجل سورية وناسها ولأجل القيم التي يتمسك بها الأوفياء ندعو لتشرق صباحات القدس وهما قد تعافيا وعادا بصحتهما الكاملة الى مواقع تنتظر الهمم العالية والثبات واليقين والوضوح والثقة وقد مثلا رموزاً لهذه المعاني طوال السنوات القاسية فاستحقا كل دعاء واشراقات صباح القدس.

} 8-3-2021

صباح القدس لليمن يترجم مفهوم الصدمة ولا يتلقاه حيث تقدّم الإغراءات الأميركيّة لليمنيين ليقبلوا حلولاً في منتصف طريق حقوقهم فيردون يُعاد الحق كاملاً او يكون الباطل ونصف الحرية عبودية ونصف السيادة تبعية. فهل هؤلاء تحت الصدمة وهم جياع وعراة وحفاة ومحاصرون والدمار يحيط بهم من كل اتجاه، وها هم يصيبون البيئة السعودية بالصدمة. والصدمة فعل ذهول. فماذا جلبت لهم حرب محمد بن سلمان وأين النصر الموعود وقد صارت جدة والرياض تحت نيران القصف وليلها صار نهاراً واليوم قد لا تكون هناك محروقات في محطات البيع بعد حريق آرامكو ومن معادلة اليمن المحاصر يمكن فهم كل ما سيحصل في المنطقة. فالعروض الأميركية المبنية على مقايضة نصف الحق بنصفه الآخر مردودة في الملف النووي الإيراني وفي السيادة الواحدة في حسابات سورية وفي مستقبل الجولان ومصير الحدود السورية العراقية والحدود السورية اللبنانية، فشعوبنا هي الحرة التي تجوع ولا تأكل من ثدييها. وهذا ليس كلاماً ولا شعراً ولا شعاراً. وانظروا الى اليمن وفلسطين حيث الحصار حصار كامل والجوع لا يغضب بل الفساد وسوء إدارة شؤون العباد هو الذي يستجر الغضب. فليخش الفاسدون من غضب الناس. فهذا غضب مقدس اما الغضب المستأجر لحساب الخارج لإضعاف التمسك بالحقوق فسيعزله ويحاصره الناس الطيبون، لأنهم يدركون ويعرفون كيف يميزون النفاق من الصدق. ولن نخشى الخوض في غمار الغضب ولا الخوض في غمار الثبات ونسير بهما معاً وصبحنا يشرق كلما نظرنا صوب اليمن وقارنّا ارتباك الحكم السعودي ويقين انصار الله، وكلما شاهدنا مليونيات صنعاء تحت غارات الطيران وشوارع الرياض المقفرة خشية صواريخ قيل إنها آتيةهذا هو يقين صباح القدس المشرق وبوصلته حق لا يضيع ولا يقبل القسمة وغضب لا تضيع له بوصلة ويميز الحق من الباطل.

} 6-3-2021

صباح القدس للمفكرين والباحثين والمثقفين الواقفين على خطوط الاشتباك والمقاومة.

هؤلاء الذين ما باعوا ولا ضاعوا وكانت المغريات تمر بين أقدامهم وهم لا مساومة

ولا هانوا ولا تهاونوا وهم مكشوفون للقتل والإرهاب بلا غطاء.

وهم لا جزاء ولا شكورا ولا سعيا لمناصب او مكاسب وقد اختاروا الشقاء.

يُهانون من الأعداء كل يوم ويلامون من الأصدقاء وما أصعب اللوم.

كرّسوا الحياة والأوقات يقرأون ويكتبون لا يتنعمون بمباهج الحياةحتى النوم.

وتسألون لماذا هم قلة؟

يتناقصون ولا يتكاثرون فكثير يسقط هرباً من الذلة.

أو تسألون لماذا هم ملّة؟ يكافحون عصبيات مللهم لأنهم ارتضوا بالحق ملة.

ربما يكون هذا سر شعورنا بالحزن المرير لفقدان فارس من فرسان آخر الزمان

فهؤلاء هم رصيد صدق القضية وأخلاق الرعية ووضوح الحق وبيضة القبان

أتعرفون معنى ان سنوات وعشرات السنين لا تنتج في الحقول الا زيتونة جزيلة العطاء.

حباتها لآلئ وزيتها مضيء وأغصانها تفيء وتعيش في الظل وتقاوم العطش في الصحراء

فنبكيها لأننا نعلم علم اليقين استحالة أن نأمل لموسمنا القادم تعويض ما فات

وترتبك حساباتنا وتتلعثم كلماتنا وهل تعوّض ضحل مواسم قادمة كثرة الكلمات؟

كم يجب ان يمر من المعارك كي يظهر فارس بطل؟

وكم من السنوات كي يصير الفارس مفكراً يقدم المثال والمثل؟

وكم وكم من المرارات والتجارب والتضحيات حتى ندرك ان الألماس قد انصقل

وكم وكم من التفاعل والتواصل كي تضيء الماسة وينعقد حولها جمع من الأمل

وعندما تضيع أنت تعلم علم اليقين أن الأمر قد حسم وأن عليك المضي وحيداً فهذه سنة الأقدار

وأن تسمع الصدى لمن يقول بالمثل إنه يشعر بالوحدةوتسأل هل يكون تعويضاً أو يكون الخيار

لهذا نحن نرتبكونعرف معنى الارتباك في قلب الحرب وقدر الحروب أن يُهزم المرتبك

لهذا نحن في ذهولنحاول تضميد الجرح وترميم القرح لأننا نعرف قواعد الاشتباك

كان هناك من حولك أنيس ولواءوكنت معهما تتقاسم العناءوالكتب وتقدير المواقف

كان من حولك لواء وأنيسوكنت معهما بلمحة خاطفة تقيسوترسمون خريطة المعارف

وأنت اليوم وحدكوتسعى كي لا تكون وحيداًفتفحص الصدى وصدق نبض الوجع

تعرف أن مثــلك حدكمن يقاســمك الشعور بالوحدة وينتظر مثلك الصدى المرتجع

ها نحــن يا مازن نحمل أقلامنا وأحلامنا وبندقية لم تزل سبابتنا على الزناد

وها نحن يا أبا المجد نحاول لملمة الجرح ونراك فارساً يصنع الأمجاد

ها نحن بعد أيام كنا نتحجج بالحزن المقيم كي لا نطرح الأسئلة وقد حان وقت الجواب

كيف نمضي في طريق الجلجلة من دونكما من دون أن نتوه عن بوصلة أو نخلط الذهاب والإياب

كيف نختار بعضنا من بعضنا وهل تكفي المشاعر والمعارف والأحزان مقياسا؟

وكيف نعيد تشكيل النفس على المضي ونتخذ من السيرة العطرة نبراسا؟

قدر وقد اخترناه طريقا وكم موحشة هي الطريق ان خسرت الرفيقين وانت تحتاج رفيقا؟

والرفيق هنا انيس وبهجة وقد أنعم الله عليك بكليهما خبيرا عتيقا؟

ليس بيدنا خيار ولا لنا قراروسنخوض المغامرة وصعوبة الاختبار ونقول للفرسان تحققوا

ففي خلال السير الطويل سقط الكثير ممن تملقوا وتسلقواوالأنقياء هم مَن تعلقوا وتحلقوا

سنشكل سرايا الاستطلاع وكتائب الهندسة وفرق الهجوم ونؤمن حبر الكتاب

سنتوزع في الغرف من يرصد القادمين والراحلين ومن يتنبه للكمين وراء الباب

سنحاول جمع أشتاتنا رغم الحمل الثقيل ونجمع من بعض الكل واحدا فواحدا حتى نكمل التشكيل

وسنمضي ونصحح في الطريق مسارنا ونعيد النظر ان أخطأ خيارنا او احتجنا الى التعديل

سنمضي لأن الحروب لا تنتظر المتريّثين ولا تمنح فرصة ثانية للمترددين

سنمضي ويقيننا أن من يمضي في هذا الطريق كثر ومن هذه الكثرة ينبثق اليقين

نتوزع الحمل الثقيل ونتعاضد فوق أوجاعنا كي نتبادل العزاء

فالوقت للعمل والعمل هو عين الرثاء

كم تخيلت أنيسا يعلق على زيارة البابا الى النجف

وكم تمنيت لو قرأت ماذا كتب أبا المجد عن بقاء قاعدة التنف

لعل في التخيّل بعض ومض الحروف تضيء

وفي التمني يظهر بين الحروف ضوء الفكر الجريء

أيّها الثابتون الواقفون كحد السيف سنمضي معا ونداء القادة الكبار لحرب الأفكار تنير المسيرة

فلن نخذل المقاومين ولا الجيوش المقاتلةونحن في ربع الساعة الأخيرة

لن نخذل من غادرونا ولا الشهداء ولا رئيس التحديات والانتصارات ولا سيد الصبر والبصيرة

} 5-3-2021

صباح القدس لنهاية الجولة الأولى بنجاح مبهر، وإدارة الرئيس الأميركي لم تمض شهراً ونصفاً في الحكم بعد، وها هي تشهر خسارتها، وتنتقل الى جولة ثانية وفق شروط وقواعد اشتباك جديدة، فعلى محور العودة إلى الاتفاق النووي فرضت إيران حتى الآن شروطها وسارت بجدول التصعيد المرسوم فقيدت دور المفتشين ورفعت منسوب التخصيب وبدأت إنتاج معدن اليورانيوم، والأميركي يسعى لاسترضائها بالإفراج عن ودائع بديلاً عن مطلبها بالإعلان عن رفع العقوبات وهي تثبت صمودها وهو يتراجع، ويصرح مسؤولوه بان المناورة خاطئة وتضييع للوقت ستصبح خلاله إيران أقرب لامتلاك مقدرات انتاج سلاح نووي. وعلى جبهة سورية والعراق اختبر الأميركي مناورة اللعب بالنار على خط الحدود. وها هو يتلقى الأجوبة ناراً في عين الأسد وتحشيداً في سورية لمعركة فاصلة مع داعش وأخواتها من نتاج الفطريات الأميركية، وعلى جبهة اليمن لم تنفع غغراءات إلغاء تصنيف انصار الله على لوائح الإرهاب ولا وقف تصدير السلاح للسعودية والإمارات والإيحاء بالتصادم مع ولي العهد السعودي، وواصل اليمنيون استهداف العمق السعودي وصعدوا الهجوم على مأرب وهم يقتربون من الإنجاز الكبير، وأبلغوا دفتر شروطهم للأميركي وهم يواصلون الهجوم، اما على جبهات حلفاء واشنطن فالاستعداد الأميركي لأولوية المواجهة مع روسيا والصين تجعل رؤوس الحلفاء اكباش فداء تجب التضحية بها للترسمل بقدر من المصداقية في عناوين مكافحة الفساد وحقوق الانسان أملاً بالتمكن من انزال عقوبات بالخصوم تحت هذا العنوان، فتتدحرج رؤوس استخدم الأميركي استبدادها وفسادها ليواجه بها محور المقاومة، يبدأ من السعودية وها هو يصل الى لبنان مع حكاية العقوبات على حاكم مصرف لبنان وربما يلحق به آخرون، وها هم يستدعون الرئيس سعد الحريري للشهادة امام الكونغرس عن احتجازه على يد محمد بن سلمان، والحكاية تقول إننا نتألم ولكنهم يتألمون أكثر، وأن الفارق اننا نرى النور يقترب من نهاية النفق، بينما يشتد الخناق عليهم ولا يرون الا السواد، وأن حلفنا يتماسك واحلافهم تتفكك، وأن شروطنا تثبت وخطوطهم الحمر تبهت وتسقط، إنها مجرد جولة وجولات لاحقة ستحسم الوضوح أكثر فإلى مزيد من الثبات حتى يطل الصباح وكل صباح مشرق هو بعض من صباحات القدس.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى