الوطن

وفيات كورونا تحلّق مجدداً والصحة لا تمانع الاستيراد الخاص للقاح بظروف ملائمة

 

عادت وفيات كورونا إلى التحليق من جديد حيث  أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 52 حالة وفاة و3480 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 423433.

وصدر عن وزير الصحة العامة حمد حسن قرار يتعلق بإصدار وثيقة تلقيح رسمية للملقحين من خارج الخطة الوطنية، من الذين تلقوا الجرعة الأولى خارج لبنان وأحضروا معهم الجرعة الثانية من اللقاح بظروف فضلى، أو ممن تلقوا اللقاحات من خلال مبادرات خاصة.

وينص القرار على «ضرورة أن يُجري هؤلاء فحص المناعة IgG بعد أسبوعين من استكمال الجرعة الثانية من اللقاح والحصول على وثيقة رسمية من مختبر معتمد على الأراضي اللبنانية أو خارجها تُثبت نتيجة هذا الفحص. كما عليهم إبراز تقرير طبي على وصفة طبية موحدة موقعة وممهورة بختم طبيب مسجل في إحدى نقابتي الأطباء في لبنان».

وبناءً على هذه المستندات تُصدر مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة وثيقة رسمية تصادق على صحة تلقيح الشخص المعني.

من جهة ثانية، لفتت وزارة الصحة العامة أنها لا تمانع الاستيراد الخاص للقاح في ظروف ملائمة تضمن جودته، مع ضرورة التنسيق مع الوزارة بهدف المواكبة والتوثيق.

وأشار مدير «​مستشفى رفيق الحريري الحكومي​« فراس أبيض، إلى أن «في صلب النقاش حول لقاح «استرازينيكا» يكمن سؤال أساسي في الطب: أيهما أقل ضرراً، المرض، أو علاجه المقترح. في الأوبئة، يُصبح السؤال مقارنة بين عواقب انتشار العدوى والآثار الجانبية للقاح».

وأضاف «على نطاق مجتمعي واسع، عواقب كورونا أسوأ بكثير من الآثار الجانبية النادرة المبلّغ عنها للقاح «استرازينيكا». لقد شوهد ذلك في المملكة المتحدة، حيث بعد توزيع ملايين الجرعات، انخفض عدد حالات كورونا والوفيات بشكل كبير».

وأكد أبيض أن «من المهم معرفة ما إذا كان لقاح «استرازينيكا» يمكن أن يسبب جلطات، حتى في حالات نادرة، بسبب مسألة أساسية أخرى في صلب مهنة الطب: حق المريض في الحصول على معلومات كاملة ليس فقط عن مرضه، ولكن أيضاً عن العلاج المقترح». ولفت إلى أن «بعد ذلك، يُمكن للمريض أن يختار: اللقاح وآثاره الجانبية النادرة، أو المخاطرة بالتقاط العدوى وعواقبها المحتملة. الكل ينتظر نتائج التحقيقات الأوروبية بفارغ الصبر، لكن بالنسبة إلى أولئك الذين يعيشون في بلدان ذات أعداد كورونا عالية، فإن اللقاح هو بالتأكيد الخيار الأقل خطورة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى