أولى

القانص في ندوة عن اليمن بدمشق: محور المقاومة يعطي دروساً للعالم في الصمود

«بعد ست سنوات من العدوان.. مسار الحرب والسلام في اليمن»، عنوان الندوة الحوارية التي أقيمت في دمشق والتي تحدث في خلالها الأمين القطري المساعد في حزب البعث – اليمن، رئيس مكتب الاتصال القومي، السفير اليمني السابق في سورية نايف القانص، وقدّم لها رئيس المكتب الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنور رجا.

وتركزت المحاضرة حول سبعة أسئلة جوهرية، كان أبرزها فشل المنظومة السياسية اليمنية في التوصل إلى تسوية سياسية رغم التوصل إلى وثيقة العهد والاتفاق في عام 1993، إلا أنّ دول الجوار لا تريد استقرار اليمن كدولة موحدة.

قدّم القانص عرضاً للعملية العسكرية ضدّ اليمن التي أطلقها ما يُسمّى «التحالف السعودي»، حيث بيّن أنه بعد ستّ سنوات لم يتحقق شيء سوى كارثة إنسانية صنعتها أيادي البشر من قتل، وتجويع، ونقص غذاء ودواء وحصار خانق غايته إبادة جماعية للشعب اليمني.

وركز على أنّ ما يحدث في اليمن هو جزء أساسي من الصراع الإقليمي والدولي، وفي جوهرها حرب جيوسياسية صمّمت خصيصاً ضدّ الدول العربية ذات البعد القومي المناهض للمشروع الصهيوني.

ثم تناول علاقة الملف النووي الإيراني بالعدوان على اليمن، شارحاً أنّ الدول المشاركة في الحرب هدفها السيطرة على المعابر المائية في الخليج والبحر الأحمر، وحماية الكيان الصهيوني، ومنع إقامة أيّ علاقة بين طهران وصنعاء. ثم عرج على ضرورة العودة إلى الحلّ الدبلوماسي الذي رأى فيه ضرورة ملحة ومقبولة لدى جميع الفرقاء لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، متسائلاً: هل تصلح إدارة بايدن ما أفسدته إدارة ترامب؟

وختم القانص بالتركيز على معركة مأرب التي اعتبرها أنها معركة كسر عظم تتصارع فيها الأطراف الداخلية والخارجية، لأنها المحافظة النفطية المهمة ذات المكانة الاستراتيجية والتي على نتائجها ستحسم المعارك، مؤكداً أنّ اللجان الشعبية تسطر أروع ملاحم البطولة هناك وهي باتت قاب قوسين أو أدنى من استردادها من «الإخوان المسلمين» الذين استولوا عليها عام 2006 وارتهنوا إلى السلطان العثماني أردوغان.

ورداً على سؤال عن كيفية تمكن اليمن من صدّ ما يُسمّى «عاصفة الحزم، أجاب القانص أنّ اليمن أفشل كلّ عواصف «التحالف العربي»، لأنّ نوعية القتال وآلياته التي اعتمدت على المقاومة أرعبت ذاك التحالف، الذي يعرف أنّ رأس الرمح في محور المقاومة هي سورية التي دعمت المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية، وهي بلا شك مع المقاومة في اليمن، وأننا معاً سنعطي دروساً للعالم في الصمود، خاصةً لهؤلاء الذين أصابهم اليأس وهرولوا وراء التطبيع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى