الوطن

«الوفاء للمقاومة»: التفاهم مدخل ضروري وآمن لتشكيل الحكومة

اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة، أنه «لم يعد اللبنانيون يملكون ترف الوقت، ليتلهوا به أو يعبثوا بفتراته، ولا يصحّ لأحد أن يتوهم في نفسه أو في جماعته القدرة على أخذ البلاد وحده حيث يشاء أو يريد. ولن يكون في مقدور فريق أن يصوغ معادلة في الحكومة تكرّس تحكمه في القرارات التي ستصدر عنها».

ورأت في بيان عقب اجتماعها الدوري أمس في مقرها بحارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أن «ليس من الحكمة أن يغفل مسؤول عن الملامة أو المحاسبة التي ستطاله يوماً ما من اللبنانيين الذين يتعزّز وعيهم السياسي والوطني وتنمو روح المسؤولية لدى أجيالهم ويبحثون دوماً عن أجوبة لأسئلتهم حول الخيارات والأداء وحول الصداقات والعلاقات والتحالفات ودورها وإسهاماتها في تقوية موقع لبنان ودوره في محيطه».

وأضافت «أمام هذه الوقائع، يصبح التفاهم مدخلاً ضرورياً وآمناً لتشكيل الحكومة، ويستحسن حينذاك اعتماد الواقعية إجمالاً لتقدير الأحجام والأوزان والفعالية وسط حالة الغرق التي تنحو نحوها البلاد في هذه المرحلة، ويصير مطلوباً من كل المعنيين التخفّف ما أمكن من أثقال الأنانية والاستخفاف بالآخرين خصماء أم أصدقاء، والتهيب تالياً من الفشل والمذلّة والسقوط في أفخاخ الإذعان للخارج ولشروطه وإملاءاته».

وتابعت «فلنبادر إذاً، كل من موقعه، إلى تذليل العقبات عبر الحرص على التفاهم الوطني العام بدل الاستقواء ضد بعضنا بعضاً».

واعتبرت «أن الحكم الآن وفي كل زمان، مهمة صعبة ومسؤولية كبرى لا ينهض بها إلاّ رجال الدولة أو المسؤولون الحائزون ثقة شعبهم، وأنّ التأخير في تشكيل الحكومة هو مؤشر سلبي ليس في مصلحة لبنان واللبنانيين»، لافتةً إلى أن «دور الأصدقاء لا يصح إلاّ لدعم التفاهمات المحلية والوطنية وإلاّ يصبح الأمر إخلالاً بالتوازن ومدعاة للانقسام».

وأكدت»أن البلاد بلا حكومة، ستبقى معرضة لمخاطر الفوضى والتردّي على كل صعيد، وستتلاشى فيها إمكانية إجراء الإصلاحات مهما بلغت فصاحة المسوقين لها، ولذلك لا بدّ من الإسراع في تشكيل الحكومة ولا مفرّ من التفاهم الوطني حولها وفيها وعبرها، وكل خيار آخر سيكون أكثر كلفة وضرر على البلاد وأهلها»، منبّهة الى «أنّ إطالة أمد المخاطر وإعاقة تشكيل الحكومة التي تمثل مدخلاً للمعالجات، هي أهداف عمل ويعمل لها البعض في لبنان باستمرار وذلك بهدف ابتزاز اللبنانيين واستدراجهم إلى الإذعان والخضوع لإملاءاتهم وشروطهم وصولاً إلى الالتزام بسياساتهم ومشاريعهم».

ورحبت الكتلة بـ»المساعي والجهود التي يبذلها الأصدقاء في أكثر من مكان، إلاّ أن التجارب والوقائع تدلل أن استعداد اللبنانيين للتفاهم والانفتاح على بعضهم هي البيئة المنتجة التي تثمر فيها جهود الدعم والمساعدة من الأصدقاء»، معلنةً «أنّ استحقاقات كبرى تنتظرنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى