أخيرةثقافة وفنون

ياسمين…

} طراد حمادة

على أجنحةِ جبرائيل، رحلت حفيدتي ياسمين أحمد حمادة إلى الجنّة، بعد خمسة أيام من ولادتها..

إلى روحها وإلى الأرواح البريئة لأطفال العالم، أقدّم هذا النص..

1

أنزلتِ بي حزناً

وكنتِ لي فرحاً

أيُّ حزنٍ يُنتجُ الفرحُ؟!

بُنيّتي استبقي إلى الجنةِ

موعدَ الفجرِ

وكوني نجمةَ الإصباحِ

يشتاقكِ الصُّبحُ..

2

أخذتِني إلى عالمٍ

كنتُ أسالُ فيهِ عن الدربِ،

عن ملعبِ الأطفالِ

في قريةِ الحُبِّ

وعن نهرٍ من الدمع

كان نهراً من الماءِ

تجمّعت في لحظةٍ

صورُ الأسماء

مع قَدَرِ البقاء..

3

بنيّتي..

طفلةُ الفجرِ

والكوكبُ الدريُّ..

واللّطفُ

والأنسُ

والرّوحُ والنّفسُ..

حدّثيني عن رحلةِ الغربِ

إلى الشرقِ

وعن شوقِ الأطفالِ الرُضّعِ

 الى النّومِ الطويلِ

 أيّتُها النجمةُ اللطيفةُ النورِ

 يا نسمةَ الشّجرِ الظليلِ

4

استريحي

في سريركِ الأبديّ

كوني نوراً

يهبُ العشقَ للروحِ

الى صنعِ الجمالِ

وأثيراً من ظلالٍ وخيال..

5

يا امتلاكَ الحُبِّ

في مطلعِ الدّرب

يا جبلةَ النّورِ

وحبّةَ القلبِ

يا ملاكاً ما استراحَ

جاءَ من عالمِ الذّر

في لحظةِ النجوى

وراحْ..

6

إيهِ بُنيّتي

ياسمينُ الحدائقِ

أسرارُها

ورحيلُ العطرِ

مطلعَ الفجرِ

من عالمِ الشهادةِ

إلى عالمِ الغيبِ

يا نفحةَ الطّيبِ

7

ياسمين

اسمُ الوردةِ

وعشقُ البلبلِ

واشتياقُ الحدائقِ

للربيعِ المقبلِ

سفرُ الموتِ

ارتقاءٌ في دروبِ الرُحَّلِ

إيهِ شوقي

للهوى المُرتحلِ

أيُّ سرٍّ كان فيكِ

من صورةِ المدّثّر، المزّمّلِ،

وحظوةِ المرتّل..

ياسمينْ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى