أخيرة

الأمير وجحا والجارية

} يكتبها الياس عشّي

على الرغم من التحذيرات التي تصدر من هنا وهناك، والتي تنذر بانهيار الدولة اللبنانية، والوصول إلى حافة الهاوية، لم تتوقف السجالات، ولا الاتهامات، ولا اللغة السوقية التي تضجّ بها صفحات التواصل الاجتماعي، وكأنّ الأمر يجري في بلد آخر، وكأنّ المواطن اللبناني لم يتعب بعدُ من الانحناء، ليمتطي الكلّ ظهره .

يُروى أنّ أحد الأمراء كان مغرماً بالنساء، فنهاه جحا عن ذلك حتى اقتنع. ووصل الخبر إلى إحدى الجواري، فطلبت من الأمير أن يسمح لها بالاختلاء مع جحا، وأن تريه ما تفعل به. ولمّا خلت به قالت له:

ـ لا أمكّنك من نفسي حتى أضع السرج على ظهرك، واللجام في فمك، وأركب على ظهرك .

فرضي بذلك، وكان الأمير يراقب المشهد، فقال له:

ـ ما هذا يا جحا؟

فقال:

ـ هذا الذي كنت أخاف عليك منه أيها الأمير .

ونقطة على السطر… ومن له عينان فليفتحهما جيداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى