الوطن

رئيس حكومة الاحتلال المحتملة يقول إن لا تجميد للاستيطان.. وإنه لن يتردّد بشنّ حرب على غزة

المقاومة تُحبط محاولة استعراض للقوة من الاحتلال

أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية، أمس، إحباط محاولة استعراض للقوة من قبل جيش الاحتلال، بعد أن سيّر طائرات بدون طيار تسمّى «كواد كابتر» في مناطق متفرقة من القطاع في ساعة مبكرة من فجر اليوم، وبأعداد كبيرة.

وقال المصدر في حديث لصحيفة «القدس» الفلسطينية، إن قوات الاحتلال حاولت من خلال تسيير هذه الطائرات اختبار المقاومة ومحاولة إرباكها كما حاول خلال الجولة الأخيرة بطرق مختلفة وفشل بذلك.

ولفت إلى أن صحوة المقاومة فاجأت الاحتلال بعد إطلاق النار على تلك الطائرات وإسقاط بعضها خلال محاولتها التحليق فوق مواقع للمقاومة ومنازل وبنايات سكنية.

واعتبر أن هذه المحاولة، تأكيد على فشله في تحقيق أي إنجاز خلال الجولة الأخيرة، وتظهر مدى ضعفه استخباريًا وعسكريًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال لن يجرؤ على جولة قتال أخرى بعد الذي رأه من تعاظم قوة المقاومة وتكبيدها خسائر فادحة له وحفاظها على قوتها الصاروخية طوال الجولة وحتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار.

وكان مقاومون، أطلقوا في ساعة مبكرة من ليلة الجمعة، النار تجاه عدد من الطائرات المسيرة الصهيونية المسماة «كواد كابتر» في سماء مناطق مختلفة بالقطاع.

وكانت أعداد كبيرة من الطائرات حلقت في تلك المناطق، خاصةً شرقي حي الشجاعية والتفاح، والزيتون، وشمال القطاع ما دفع المقاومة لإطلاق النار تجاهها في محاولة لإسقاطها.

وتستخدم قوات الاحتلال هذه الطائرات في مهام تجسسية إلى جانب إمكانية استخدامها كانتحارية أو لضرب أهداف بقنابل صغيرة.

وفي سياق متصل، أكّد رئيس الحكومة الصهيونية المحتملة ورئيس قائمة «يمينا»، نفتالي بينيت، في أول لقاء تلفزيوني له بعد توقيع اتفاق الائتلاف الحكومي، للقناة 12، إن حكومته لن تجمّد الاستيطان في الضفة الغربية.

وأضاف بينيت أن حكومته ستشن عملية عسكرية على غزة أو لبنان إذا اقتضت الحاجة، مستبعدًا أن يؤدي استناد حكومته المحتملة إلى القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية) إلى تقييدات من هذا النوع، «وفي نهاية هذه الحرب، إن كان هناك ائتلاف فليكن. وإن لم يكن، فسنذهب لانتخابات، كل شيء على ما يرام».

وافترض بينيت أن حكومته ستتعرّض لضغوط أميركيّة حول الاستيطان في الضفة الغربية. ومع ذلك، قال إنه لن يوقف البناء الاستيطاني.

وتراجع بينيت عن مقولة شهيرة له قبل سنوات، وصف فيها القضية الفلسطينية بأنها «شظية في المؤخرة»، وقال «الصراع القومي بين دولة «إسرائيل» والفلسطينيين ليس على الأرض. الفلسطينيون لا يعترفون بوجودنا هنا، وهذا على ما يبدو سيرافقنا لفترة طويلة». وتابع بينيت «عقيدتي في هذا السياق هي أنه يجب تقليص الصراع. أينما يكون بالإمكان فتح معابر أكثر، جودة حياة أكثر، أعمال أكثر، صناعة أكثر.. سنفعل ذلك».

وردًا على سؤال عن احتمال أن يواجه الإدارة الأميركية حول الملف النووي الإيراني، قال بينيت إن بوصلته «هي، أولاً، أمن «إسرائيل». أمن «إسرائيل» أهم مما سيقولونه علينا في العالم. مع ذلك، الشراكة مع الولايات المتحدة (بما في ذلك مع الرئيس جو بايدن) هي استراتيجيّة وأساسيّة»، بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى