مقالات وآراء

الغباء المصرفي

} أحمد عجمي*

مع ما يعانيه الشعب من ألم الفقر والعوز والمذلّة أمام محطات البنزين، والأفران، والصيدليات، والبنوك التي سطا أصحابها على ودائع المتعبين وعامّة الشعب، وممنوع ترجيع الودائع كما أُعطيت. وسمعت كلاماً من حاكم البنك المركزي قال فيه «مَن أجبَر المودعين على وضع أموالهم في البنوك؟» في هذا القول منتهى الغباء والجهل، ونسأله: لماذا فتح البنوك إذاً؟ والأغرب من ذلك آخر البدع عنده أنّ سعر صرف الدولار 3,900 ليرة لبنانية على المنصة، هذا ليستلم أصحاب الودائع دولاراتهم بهذا السعر، مع العلم أنّ سعر صرف الدولار في السوق السوداء قد تجاوز ال 13,000 ليرة لبنانية. وهذه البدعة الغبيّة ملؤها الضحك على ذقون الناس. فهل الذي أودع أمواله بالدولار يستلم وديعته على سعر ال 3,900 ليرة وهو في السوق السوداء يبلغ 13,000 ل.ل؟ ونوجّه سؤالاً للحاكم المُقدّس عند بعض الفئات، إذا طلبنا منه أن نشتري دولارات فهل يعطينا بالسعر الذي حدّده (3,900 ل.ل)؟ ألا يخجلون من إذلال الناس والضحك على هذا الشعب الذي أذاقوه الأمرّين، ولولا الطيبة في الشعب اللّبناني لثار ونصب المشانق لكلّ الفاسدين الذين دمّروا هذا الوطن الحبيب.

حمى الله لبنان وحمانا من شرور الفاسدين.

*نائب سابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى