الوطن

أزمة البنزين على حالها والأسباب متضاربة

 لا تزال أزمة البنزين على حالها وسط تضارب الأسباب حولها.

وبعد الخبر المتداول عن اجتماعات انعقدت بين حاكمية مصرف لبنان ونقابات توزيع المحروقات وأصحاب المحطات تم خلالها التوصل إلى أن مصرف لبنان سيعمد  ابتداءً من أول تموز المقبل إلى فتح اعتمادات لمستوردي المحروقات على سعر 3900 ليرة لبنانية وبالتالي سيرتفع سعر صفيحتي البنزين والمازوت إلى 68000 ليرة. نفّى ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا هذا الخبر، معتبراً «أن مثل هذا الخبر يؤدي إلى المزيد من التوتر والبلبلة بين المواطنين الذي يعانون الأمرّين من جرّاء أزمة البنزين».

وأشار إلى «اجتماع عُقد في مجلس النواب في حضور وزراء المال والطاقة ورئيس لجنة الأشغال والنواب والموزعين ورئيس اتحادات النقل البرّي بسام طليس».

ولفت الرئيس السابق لتجمع الشركات المستوردة للنفط  مارون شمّاس إلى «وجود ثغرة بين الموزعين والمحطات وهي التهريب والتخزين، موضحاً أنه «يتم مراقبة التخزين بسهولة لدى الشركات المستوردة نسبةً لعددها المحدّد. ولكنها تصعب في محطات المحروقات، لأنه يتعسّر إحصاء عددها الهائل». وقال «إذا لم تُضبط الحدود، ولم يكن سعر البنزين مشابهاً لسعره في دول الجوار، لن تُحَل المشكلة».

 وأردف «علينا تغيير نمط حياتنا الحالي فيمكننا مثلاً مشاركة السيارة الواحدة، فحن نريد مساعدة مصرف لبنان في هذه الأزمة. على المواطنين ذوي القدرة الشرائية أن يدفعوا ثمن المادة وهذا من الحلول المقترحة». ولفت إلى أن حاجة لبنان اليومية من البنزين تبلغ 10 ملايين ليتر والكمبة نفسها بالنسبة  للمازوت.

واعتبر عضو نقابة اصحاب المحطات في لبنان جورج البراكس أن «ما أعلنه الوزير ريمون غجر  عن استعداد مصرف لبنان لفتح الاعتمادات المطلوبة لاستيراد المحروقات على أساس سعر صرف 3900 ليرة لبنانية إلى حين إقرار البطاقة التمويلية التي تمثل المدخل الإلزامي لبداية رفع الدعم عن مادة البنزين، هو خطوة إيجابية نحو حلحلة موقتة لموضوع شحّ المادة في الأسواق وعملية إنقاذ للموسم السياحي الذي نعوّل عليه لإنعاش الاقتصاد الوطني بعد ركود دام اكثر من سنة ونصف السنة… والعبرة تبقى  في التنفيذ».

وأضاف في تصريح «لكن المطلوب لوضع حدّ لطوابير العار وإعادة المواطنين إلى بيوتهم وأعمالهم، يبقى هو هو: استقرار في فتح الاعتمادات لاستيراد كميات تكفي حاجة الأسواق وبصورة مستمرة ومتواصلة وتأمين وصول مادتي البنزين والمازوت إلى جميع المحطات على جميع الأراضي اللبنانية من دون انقطاع. وإلاّ لن نشهد نهاية لهذه المأساة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى