الوطن

«ندوة العمل»: خلاصنا بقانون انتخاب غير طائفي

رأى رئيس «ندوة العمل الوطني» الدكتور وجيه فانوس، أن «الحياة العامّة في لبنان، بأوجهها المالية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، ما انفكت تكوي بنيران الذلّ وفجائع الفقر جميع المواطنين إلى أي دين انتموا»، لافتاً إلى أن «ثمّة مسؤولين سياسيين لبنانيين، مابرح بعضهم يحاور بعضهم الآخر ويناقشه، بل يساومه باعتماد منطق طائفي، لم يجن منه الشعب سوى الفجائع».

وقال في بيان «كفى دجلاً ونفاقاً وكفى دفعاً بالوطن إلى مهاوي منطق لم يكسب لبنان منه غير الخراب، الذي نعيشه»، مشيراً إلى أن «المآسي والمصائب المتزايدة، التي يعيشها اللبنانيون، في هذه المرحلة من وجودهم الوطني، لن تنتهي إلاّ باعتماد مفاهيم المواطنة ونظمها، أساساً ومنطلقاً لأي منطق سياسي ذي جدوى وطنية».

وتابع «كفى دجلاً على اللبنانيين واستخفافاً بعقولهم واستهزاءً بوعيهم الوطني. ما عادت اللغة الطائفية، في السياسة اللبنانية، تعني إلاّ مزيداً من الخراب الوطني والبؤس الاقتصادي والذلّ الاجتماعي. لقد أصبح التمسك بالطائفية السياسية، تمسكاً بقهر المواطنين وسرقة الوطن، ولم تعد تنطلي على أحد مقولة ان الطائفية السياسية حصن للدين وأهله».

وأشار إلى أن «الأحداث ونتائجها، والطائفية ليست سوى السلاح الذي يستخدمه سياسيون لحماية مصالحهم، ويستغله نافذون لتعزيز مكاسبهم، ويشحذ نصله فاسقون يغدرون بالدين على حساب منافعهم الذاتية».

وختم «خلاصنا في أن اللبنانيين هم أبناء لبنان، وليسوا أبناء طوائف وأن لبنان، وفقاً للدستور، بلد يتساوى مواطنوه في الحقوق والواجبات، ولا بدّ لهم، بحكم هذا الدستور، من إلغاء الطائفية السياسية، التي تحوّلت إلى سرطان يفتك بهم، من دون أي اعتبار للطوائف التي ينتمون إليها، فآخر ما يعبأ به هذا السرطان، إن كان سيعبأ، هو الدين. خلاصنا، في قانون انتخاب غير طائفي، قوامه مفهوم المواطنة ونظمها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى