الوطن

تشييع قبيسي وبناتها الـ 4 في الشرقية عماد حويلي: دولتنا ترانا نهاجر وترى كيف يُقتل أولادنا!

} مصطفى الحمود

شيّع أهالي بلدة الشرقية والجنوب بمأتم مهيب ضحايا حادث السير المروّع الذي وقع على أوتوستراد الجية – صيدا: فاطمة قبيسي (38 عاماً) وبناتها الأربع زهراء (17 عاماً) وآية (12 عاماً) والتوأمين تيا وليا عماد حويلي (7 أعوام).

انطلقت مراسم التشييع، بعد أن نُقلت الجثامين الخمسة في سيارات إسعاف تابعة «للهيئة الصحّية الإسلامية»، من «مستشفى الشيخ راغب حرب» في تول إلى بلدة الشرقية حيث سُجّيت لبعض الوقت، وألقى الزوج والوالد عماد حويلي الذي وصل فجر أمس من ليبيريا وهو يعاني من إصابته بالملاريا، النظرة الأخيرة على الجثامين التي أُعدّ لها استقبال حاشد في ساحة البلدة.

وقبيل انطلاق موكب التشييع، قال حويلي «لا أتمنى لأيّ منكم أن يمرّ بما مررت به من هجرة وغربة وفاجعة، فأنا كما كثير من اللبنانيين، تركنا أهلنا وأولادنا وأرضنا وهاجرنا من أجل لقمة العيش، هذه اللقمة التي نُحرم منها في وطننا».

أضاف «للأسف دولتنا ترانا نهاجر ونترك أرضنا، وترى كيف يُقتل أولادنا، وكما يموت الكثير منّا في بلاد الغربة، ولو لم تستشهد عائلتي اليوم لربما كنت أنا متّ في الغربة. أنا اليوم مفجوع بخسارة عائلتي، زوجتي وبناتي الأربع، خسرت تيا وليا التوأمين بعمر الورود وزهراء شمعتي الأولى، وآية الآية في الإيمان والأخلاق، كل ذلك سببه إهمال الدولة».

بعد ذلك، حُملت الجثامين الخمسة وقد لُفّت بالعلم اللبناني، على الأكفّ، وسار المشيعون في موكب مهيب جاب شوارع البلدة، بمشاركة النائب هاني قبيسي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مسؤول قطاع جبشيت في حزب الله خضر عزالدين، شخصيات روحيّة وفاعليات، ثم ووري الضحايا في  الثرى في قبر جماعي.

إلى ذلك أشار النائب قبيسي إلى أن الفاجعة كبيرة. وأضاف «مهما تحدثنا ومهما كَبُرت الكلمات لا نستطيع أن نُعبّر عن حجم هذه المأساة، نسأل الله أن يوفق الجميع لكي يخرجوا الوطن من أزماته ومشاكله وتجنّب خسارة أبنائه بوعي ومحبة ولكي يكون لهذا الوطن دولة وحكومة تتابع كل التفاصيل».

وأكد أن «المخرج الحقيقي والوحيد هو بتشكيل حكومة تراعي مصالح الناس وتهتم بشؤونهم، وتُجنّبهم هذه المشاكل من مشكلة المحروقات إلى كل المشاكل الأخرى».

ختم «حقيقة صغُرت الوزارات وصغُرت المواقع وعلى الجميع أن يتنازل ليخرج الوطن من أزمته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى