الوطن

قبلان التقى «المرابطون» و«تجمّع العلماء»: لجلسة أقطاب تدوّر زوايا حكومة إنقاذ

استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في مكتبه أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان مع وفد من الهيئة، وجرى البحث في الأوضاع المحلية.

بعد اللقاء توجه قبلان للمسؤولين بالقول “لأن البلد يهوي عاموديا، وقبل أن نتحول إلى جمهوريات، ولأن اللعبة الدولية تحولت لاعباً خطيراً للغاية بالوضع اللبناني، ولأن وضع البلد يكتنفه الغموض الشديد، وتتربص به الخناجر المتوثبة، ولأن الفوضى لم تعد تحتاج إلى مواد شديدة الاشتعال، أتوجه إلى كل ضمير في هذا البلد، وكل قامة، وكل زعامة، وكل مؤثّر بوضعية البلد، بما فيهم فخامة الرئيس ميشال عون، ودولة الرئيس نبيه برّي، ودولة الرئيس سعد الحريري، أن أدركوا لبنان قبل فوات الأوان، لأن مشاهد الكارثة الكبرى على الأبواب، تداركوا ولو بجلسة سريعة تجمع الأقطاب اليوم، وقبل أي اعتذار، لتدوير زوايا حكومة إنقاذ، تمنع أنياب قوى دولية إقليمية تنتظر اللعب بالبلد، على طريقة مذابح طائفية وملاعب دولية، تداركوا الآن، لأن النيران تنتظر في الشوارع، وما خلف الشوارع أدهى وأمرّ”.

بدوره، قال حمدان “رغم كل هذه الأيام السوداء التي نمرّ بها، وهذه الأزمة العميقة بكل معانيها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لا بد دائماً أن نعود إلى المحطات المضيئة والمنيرة في تاريخنا اللبناني والوطني والقومي وهو ذكرى انتصار الـ2006 عندما استطاع المقاومون بدعم وحدة اللبنانيين والجيش اللبناني أن يحققوا انتصاراً على هؤلاء اليهود في أرض فلسطين، وبالتالي يا ليتنا نعود جميعاً إلى تلك الأيام المجيدة التي حققت الانتصار ورفعت رأس اللبنانيين واستطاعت أن تحمي لبنان كل هذه الفترة”.

وإذ أشار إلى أننا “نعيش أزمة بنيوية في النظام اللبناني”، رأى أن “هناك قلّة مسؤولية في إدارة ما يتعرّض له لبنان من أزمات”.

وتابع “والأمر المهم أيضاً ما شاهدناه (أول من) أمس أمام منزل معالي الوزير محمد فهمي، هذا الأمر مدان ومستنكر، أهل الشهداء هم أهلنا ودم أولادهم هو دم الوطن ودمنا، ونحن من المتضررين بانفجار هذه الجريمة الكبرى على مستوى الوطن، ولكن ما زلنا نؤكد أن من أخذ أهالي الشهداء إلى هذا الموقع أمام منزل الوزير فهمي، يتآمر على دم الشهداء، بكل وضوح وصراحة على أهل الشهداء الفعليين أن يعرفوا من الذي أخذهم إلى هناك لأنهم سيعرفون بذلك من يتآمر على دم الشهداء لتضييع التحقيق، لا بل من يجرّ اللبنانيين إلى الدم”.

واستقبل قبلان رئيس مجلس الأمناء في “تجمّع العلماء المسلمين” الشيخ غازي حنينة مع وفد من التجمّع، شكره على تقديم التعازي  بالراحل الشيخ أحمد الزين.

ولفت حنينة أن الوفد أكد وقبلان “على السعي الحثيث لحمل الحكومة المستقيلة على معالجة مشاكل الناس الاجتماعية والاقتصادية في ما يتعلق بكل الأمور التي يعاني منها المواطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى