كوريا الشمالية تتجاهل اتصالات جارتها الجنوبية

أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية «لا تزال تتجاهل اتصالاتها عبر قنوات الاتصال والخطوط الساخنة العسكرية على رغم التفاؤل الذي أشاعته تصريحات صدرت عن بيونغ يانغ».

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مسؤول في وزارة الوحدة: «كوريا الشمالية لم ترد على مكالمتنا الافتتاحية من خلال مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في الساعة التاسعة صباحاً»، كما أعلن مسؤول عسكري أن «مكالمة عبر الخط الساخن العسكري لم يتم الرد عليها».

ويأتي ذلك بعد تفاؤل حذر أشاعته كيم يو جونغ شقيقة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حين أعلنت أن «الكوريتين يمكنهما مناقشة تحسين العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة».

وأصدرت بيانين الأسبوع الماضي قالت فيهما إن «الكوريتين يمكن أن تناقشا أيضاً إعادة تأسيس مكتب الاتصال المشترك في كيسونغ، أو حتى التحضير لعقد قمة بين الجانبين»، إلا أنها اشترطت أن «تتخلى سيول عن المعايير المزدوجة والمواقف العدائية» ضد بلادها.

ووصفت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية تصريحات كيم يو جونغ بأنها «إيجابية» وأعربت عن أملها في استئناف الاتصالات والحوار عبر الحدود.

كذلك، ردّت الحكومة الكورية الجنوبية، أول من أمس، على تصريحات كيم يو-جونغ، شقيقة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، بشأن إعلان إنهاء الحرب الكورية.

وأفادت «وزارة الوحدة» في كوريا الجنوبية بأنَّ «احتمال قيام كوريا الشمالية بتناول مختلف القضايا لتحسين العلاقات بين الكوريتين، واحدة تلو الأخرى، من خلال المناقشات البناءة، هو أمر ذو مغزى».

كما شددت الوزارة على الحاجة أولاً إلى «استعادة خطوط الاتصال بين الكوريتين بسرعة»، وأضافت: «من أجل إجراء تلك المناقشات، من المهم إجراء الاتصال السلس والمستقر بين الكوريتين».

وقالت إنها «تتطلع إلى عقد محادثات بين الكوريتين مع استعادة خطوط الاتصال في أقرب وقت ممكن، من أجل مناقشة القضايا العالقة وحلولها، وسط الوضع المستقر في شبه الجزيرة الكورية».

ولم يصدر المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية رداً رسمياً على تصريحات كيم بعد. وقال مسؤول رفيع المستوى في المكتب الرئاسي، وفقاً لوكالة «يونهاب»: «نراجع محتوى البيان بحذر. وقد حافظت الحكومة على موقف ثابت لاستعادة العلاقات بين الكوريتين وتطويرها».

وكانت كيم يو-جونغ قالت، يوم السبت، إن «كوريا الشمالية يمكن أن تعلن إنهاء الحرب الكورية رسمياً، كما اقترحت كوريا الجنوبية، وحتى مناقشة عقد قمة بين الكوريتين»، إذا تعاملت كوريا الجنوبية مع كوريا الشمالية بـ «الإنصاف والاحترام المتبادل».