عون بحث مع أبي نصر إشراك المغتربين مولوي: جاهزون لإجراء الانتخابات بموعدها
جدّد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي، تأكيده «أننا جاهزون لإجراء الانتخابات في موعدها، ومن دون أي تأخير». ولفت إلى أن عملية تسجيل المغتربين في البعثات ستبدأ اليوم الجمعة، مشدداً على «أن كل التحضيرات جارية في الداخل. ونحن قادرون بكل سهولة وكل تأكيد أن نُنجز الانتخابات في وقتها».
كلام مولوي جاء بعد لقائه أمس في قصر بعبدا، رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي اطّلع من وزير الداخلية على العمل الذي يقوم به من أسبوع إلى اليوم، ولا سيما التحضير للانتخابات وهيئة الإشراف على الانتخابات “التي صارت على نار حامية”، إضافةً إلى الوضع الأمني في البلاد وأعمال المؤتمر الذي انعقد بهدف تدريب وتفعيل العمل البلدي.
وقال مولوي بعد اللقاء رداً على سؤال “الحكومة التزمت في بيانها الوزاري بإنجاز الانتخابات النيابية في موعدها وبشكل واضح كثيراً. والحكومة مستمرة على عهدها ووعدها وهي ستجري الانتخابات. ونحن، سنعمل على تأمين كل التجهيزات المطلوبة لهذه الغاية. وأنا لدي همّان رئيسيان: الأمن والانتخابات، والأمن للانتخابات. ونحن جاهزون لإجراء الانتخابات في موعدها، ومن دون أي تأخير. وعملية تسجيل المغتربين في البعثات ستبدأ غداً (اليوم) الجمعة، في الأول من تشرين الأول، وستستمر وفق الموعد القانوني. وفي الداخل، كل التحضيرات جارية، والأمور اللوجستية موجودة والتجهيزات المطلوبة من كمبيوترات وغيرها لا تزال موجودة أيضاً. ونحن قادرون بكل سهولة، وكل تأكيد أن ننجز الانتخابات في وقتها، ونحضّر القوائم الانتخابية وننقحها، ونجمدها، ونحولها إلى لوائح شطب ونرسلها في وقتها. لا مشكلة في ذلك، ونحن ضمن الوقت”.
وعمّا إذا كان الأمر يحتاج إلى أي تعديل في ما خص النواب الستة للاغتراب، أجاب “ليس على الحكومة أن تقول إذا ما كان الأمر يحتاج إلى تعديل أم لا. هذا الأمر يعود إلى التشريع، والتشريع عند مجلس النواب. ونحن كحكومة، وفق رأي ورغبة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، لن نبادر بأي طلب تعديل. نحن سنطبق القانون كما هو اليوم. وإذا تعدّل القانون بالنسبة إلى النواب الستة للمغتربين، فهذا يأتي من مجلس النواب، ونحن نطبق القانون الذي يصيغه النواب. نحن لن نبادر الى أي مشروع قانون بخصوص تعديل أي نص من قانون الانتخاب”.
واستقبل عون رئيس “الرابطة المارونية” النائب السابق نعمة الله أبي نصر، وعرض معه الأوضاع العامّة في البلاد والشؤون الحياتية.
وبعد اللقاء، أوضح أبي نصر أنه طرح مع رئيس الجمهورية “ضرورة تنفيذ قانون إنشاء محافظة كسروان – جبيل الصادر في عهد الرئيس عون”، مستغرباً “التأخير في تنفيذه”.
وقال “طرحت مع فخامة الرئيس موضوع الانتخابات النيابية ووجوب إشراك المغتربين فيها لأن إشراكهم نصت عليه المادة الثالثة من القانون، وبات حقاً قانونياً ودستورياً لأن الهيئة الناخبة مؤلفة من المقيمين والمنتشرين، وإلاّ تتعرض الانتخابات للإبطال”.
وأشار إلى أن البحث تناول أيضاً حاجات منطقة كسروان الإنمائية.
واستقبل عون وفداً من شركة LAZARD للاستشارات الدولية، ضم: فرنسوا خياط، كزافييه عطية، وتوماس لامبرت، وعرض معهم ضرورة استكمال مهمتهم الاستشارية للدولة اللبنانية في إطار التحضير للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل النهوض بالاقتصاد اللبناني.
وشدّد على “ضرورة مراجعة خطة التعافي الاقتصادي التي اعدتها الحكومة السابقة نتيجة التغيير الذي حصل في الأرقام منذ أكثر من سنة حتى اليوم، وتوحيد هذه الأرقام، كي يكون موقف لبنان قوياً خلال المفاوضات”.
وشكر أعضاء الوفد لعون الثقة التي وضعتها الدولة اللبنانية بشركة LAZARD، مؤكدين “التزامهم استكمال المهمة الموكلة إليهم، وأهمية توحيد الأرقام والسير بالإصلاحات ووضع خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي”.