الوطن

الأسعد: مواقف ميقاتي من سورية تثير الاستغراب

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن جلسة الحكومة الأولى خيّبت آمال اللبنانيين، وأكدت مواصلة المحاصصة»، مشيراً إلى «أن المتوقع من هذه الحكومة ومنظومتها السياسية لم يكن مشجعا في الأساس لأن مهمتها الرئيسية ليست أكثر من إدارة الأزمة وتلبية شروط صندوق النقد الدولي التعجيزية».

وأشار في تصريح إلى أن «تشكيل الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي، مرّ من دون نقاش أو معارضة داخل الجلسة، وانتهى بشكل سريع وغامض ومن دون وضع أية آلية معينة توضح بدقة ما هي هذه الشروط وإعلانها للشعب اللبناني الذي يعاني كثيراً وينتظر بارقة أمل توحي بأن الآتي من الزمن قد يكون أفضل،

خصوصاً أن السلطة عمدت إلى تلبية هذه الشروط قبل النقاش فيها مع صندوق النقد الدولي من خلال رفع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية، وتحريره بشكل مقنّع على حساب المواطنين، وآخر ما تم ابتداعه من مصرف لبنان هو تجديد للقرارين 151 و158، والهدف منه إذابة وتبخر أرصدة المودعين في المصارف بطريقة ملتوية وخطيرة».

وأكد الأسعد «أن اللبنانيين أمام مرحلة مؤلمة وقاسية وطويلة»، معتبراً «أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يلعب على حافة الهاوية في العلاقة مع سورية، ومواقفه في هذا الشأن تثير الاستغراب، خصوصاً أنه يطلب من سورية إصلاح أعطال التوتر العالي الذي يربط شبكتي الكهرباء بين الدولتين واستجرار الكهرباء من منها، تحت عنوان النأي بالنفس»، داعياً إياه إلى «إعادة قراءة التاريخ البعيد والقريب جيداً، للتأكد من أن سورية هي العمق الإستراتيجي والسياسي والاقتصادي للبنان».

وحذّر من «محاولات بعض المندسين بين صفوف أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت، ورفعهم لشعارات مشبوهة»، مؤكداً «أن هذه المحاولات لن تمرّ مرور الكرام، ولن تنجح في تحوير مسار التحقيق».

وطالب الأسعد مجلس القضاء الأعلى بـ»التدخل الفوري وإصدار موقف يوضح ما يحصل في موضوع تحقيق المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، لسحب هذا الموضوع من التجاذبات والسجالات السياسية والإعلامية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى