أولى

تقرير صندوق النقد ومصرف لبنان

– نشرت صحيفة سويسرية ذات صدقية مقالاً يتضمن معلومات تتهم حاكم مصرف لبنان بإخفاء أربعة عشر صفحة من تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي عام 2016 يتعلق بالوضعين المالي والنقدي في لبنان، وهي الصفحات التي تشير إلى خطورة الوضع واحتمالات الانهيار في ظل السياسات المالية والنقدية، ولم يصدر عن مصرف لبنان أي تعليق على ما نشر لنفيه.

– التقرير يعني أن مصرف لبنان إذا لم يكن على بينة من خطورة الوضع واحتمالات الانهيار فإن جهة بموقع صندوق النقد الدولي يهتم المصرف لرأيها جاءت لتقول للمصرف انتبهوا أنتم ذاهبون للانهيار، فات يعلم، وبدلاً من أن يقوم بتعميم التحذير على السلطات المعنية ويدعو لنفير وطني لمواجهة الخطر المقبل، قام الحاكم باتلاف الصفحات وإخفائها، وهذا يقول شيئاً واحداً إنه كان يعلم بالانهيار المقبل، وقرر المضي بالطمأنة الزائفة، وإخفاء أي معلومات تفتح العين على الخطر، ليواصل السياسات التي يعلم أنها ذاهبة بالبلد إلى الكارثة.

– ما نشرته الصحيفة السويسرية يستدعي تحقيقاً في صحته، وثبات صحة ما نشر يعني أن الانهيار لم يحصل بسبب سوء سياسات، أو خطأ في التقدير، بل كان الانهيار ثمرة مدروسة لخطة يعرف صاحبها نتائجها سلفاً وقام بعملية تجهيل مدروسة للتعمية على مخاطر السقوط، وبدلاً من أن يكون الانهيار ثمرة الفشل يصير ثمرة الجريمة.

– القضية هنا ليست قضية فساد وتهم مالية بل قضية تعمد دفع البلد نحو السقوط فهل من يسمع ويسأل؟

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى