رياضة

تعلّموا من الجمهور الاسكتلندي يا عرب؟

} ابراهيم وزنه

فيما معظم عرب الخليج منشغلون برسم السياسات التطبيعية مع المسؤولين في الكيان الصهيوني الغاصب، مع تفعيل مساعيهم العلنية لإلغاء فكرة المعاداة لمغتصبي الأرض الفلسطينية وقدسها الشريف، بالاضافة إلى دعواتهم للرياضيين الاسرائيليين للمشاركة في معظم مسابقاتهم الرياضية في الألعاب الفردية والجماعية، تشعّ في القارة العجوز بارقة أمل ويرتفع صوت الحق بمواجهة المطبّعين.

نعم، ففي اسكتلندا يصرّ الشرفاء كما في عدد كبير من الدول الأوروبية على رفع الصوت وتصويب المسار لجهة التفريق ما بين الحق والباطل، فعلى جنبات المباراة التي جمعت بين منتخبي اسكتلندا واسرائيل لكرة القدم ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة للمشاركة في نهائيات كأس العالم علت صيحات الجماهير الاسكتلندية مراراً كما اجتهد اللاعبون مضاعفاً لالحاق الخسارة بمنتخب الكيان الصهيوني وبالتالي إبعاده عن رحلة التأهل إلى المونديال القطري لتسفر النتيجة عن فوز أصحاب الأرض بينتجة 3 ـ 2، فقبل إنطلاق المباراة أطلق الاسكتلنديون صافرات الاستهجان خلال عزف النشيد الخاص بالكيان الغاصب، ورُفعت أعلام فلسطين في المدرّجات في إشارة صريحة لوقوف هؤلاء الشرفاء إلى جانب قضية فلسطين المحقّة والعادلة.

أفلا تكفي هذه المواقف  لرفع القبعة والتصفيق للجمهور الاسكتلندي؟ جمهور أصرّ على إظهار الدعم والحب لفلسطين ولشعبها المشرّد في أربع جهات الأرض؟ أفلا يكفي هذا التصرّف الحضاري للتأكيد على أن الجمهور الاسكتلندي ما زال الداعم الأول للقضية الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني؟ طبعا هذا يكفي، ويجب أن يكون درساً للمطبّعين التائهين المصرّين على حرف بوصلة الحق وتضييع  القضية المحقّة؟ من جميع الشرفاء في العالم، من المؤمنين بقضية فلسطين، نرفع أسمى آيات الشكر، نحييّ هذا الجمهور الذي يعتبر أوفى من بعض الدول العربية التي خذلت فلسطين وتركت شعبها وحيداً، كلمة أخيرة لا بدّ إلى جمهور اسكتنلدا الكروي … أنتم فخر فلسطين وفخر العرب، ولا بدّ لهذا الليل الطويل من الاحتلال أن ينجلي، ستعود القدس لأهلها ولو بعد حين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى