مقالات وآراء

شخصيات لبنانية وفلسطينية وعربية تحتفي بالذكرى 67 لثورة الجزائر… شعب أراد الحياة فانتصر

في الذكرى 67 لثورة الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر التحريرية في الجزائر، احتفل أعضاء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة وعدد من الشخصيات، بهذه المناسبة في سفارة الجزائر بحضور سفراء الجزائر وتونس وفلسطين والوزيرين السابقين بشارة مرهج وعصام نعمان، وممثلين عن الأحزاب والفصائل والجمعيات والشخصيات الوطنية اللبنانية والفلسطينية.

وحضر المناسبة أيضاً: إحسان عطايا (ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان)، أحمد المرعي (منتدى التواصل الشبابي العربي – العراق)، أحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، أحمد يونس (ملتقى بيروت الأهلي)، أمين صالح (نقيب خبراء المحاسبة في لبنان سابقاً)، بشارة مرهج (تجمع اللجان والروابط الشعبية)، حربي خليل (حركة أنصار الله) ، خليل قاسم (مسؤول السياسي لحركة حماس – بيروت)، خميس قطب (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، ديب حجازي (المسؤول الإعلامي)، رحاب مكحل(مساعدة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي)، رضا فاضل (العلاقات العربية والدولية – حزب الله)، رمزي دسوم (التيار الوطني الحر)، زياد درنيقة (المنتدى القومي العربي – الشمال)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، سلمان عبد الهادي (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، سليم سعد (رئيس مركز سليم سعد الثقافي)، سماح مهدي (ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية)، سمير لوباني (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، سوسن أبو سنيننة (فلسطين)، شهدي عطية (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني)، صالح شاتيلا (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني)، عباس قبلان (رئيس الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية)، عباس قدوح (معاون مسؤول العلاقات العربية في حزب الله)، عبد الله عبد الحميد (المنتدى القومي العربي)، عصام حب الله، عصام نعمان (التحالف الوطني للإنقاذ والتغيير)، علي أبو غليوم (المرابطون)، علي فيصل (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، غازي دبور (مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة)، فؤاد حسن (المرابطون)، فيصل درنيقة (المنتدى القومي العربي – طرابلس)، محفوظ المنور (حركة الجهاد الإسلامي)، العميد مصطفى حمدان (امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون)، محمد بكري (الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة)، محمد جعفر شرف الدين (المنتدى القومي العربي) محمد قليلات (المرابطون)، مراد الخطيب (فلسطين)، معن بشور(منسق الحملة الأهلية) مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي، مسؤول ملف العلاقات السياسية ومقرر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية)، موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، ناصر حيدر (مقرر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة)، هاني سليمان (عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي)، هند السامر (العراق)، يحيى المعلم (منسق خميس الاسرى، أمين سر اللجنة الوطني للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال)، يقظان قاوقجي (المنتدى القومي العربي – الشمال).

بشور: إرادة الشعوب لا تقهر

بداية، تحدث منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور معتبراً أن ثورة الجزائر تؤكد «أنّ إرادة الشعوب لا تقهر وأن شعباً يريد الحياة لا بد أن ينتصر».

وقال: «إنه لقاء لتحصين الحاضر، خصوصاً في أمتنا العربية المهددة بكل أنواع المؤامرات استهدافاً لحريتها وكرامتها ومقاومتها لأعداء الأمة، كما أنه لقاء تطلع إلى المستقبل، مستقبل تستعيد فيه الجزائر دوراً لها كبيراً في أمتها وفي وفي قارتها الأفريقية، بل دوراً من أجل فلسطين، من أجل المقاومة، وقد كانت ثورة الجزائر من أبرز حواضن ثورة فلسطين، وأبرز المدافعين عن الحق الفلسطيني، وأبرز من يخوض معركة ضد التطبيع المفروضة اليوم على أمتنا.»

الركايبي:  ثورة شاملة مسّت كامل تراب الوطن

ثم تحدث سفير الجزائر عبد الكريم الركايبي فقال: «هذه الثورة التي اندلعت شرارتها في الفاتح نوفمبر 1954، دعت إليها جبهة التحرير الوطني في بيانها الذي أصدرته والذي شرحت فيه الأسباب التي دفعت إلى الكفاح المسلح والأهداف المتوخاة من الثورة وطلبت فيه من الشعب الجزائري الاستعداد لرفع السلاح من أجل استعادة حريته وسيادته التي سلبها المستعمر الفرنسي بعد احتلاله الجزائر. وهكذا انطلقت التحضيرات للكفاح المسلح وشرع قادة الثورة في تجنيد المناضلين والمقاتلين وجمع السلاح والأدوية والأموال وكل ما له علاقة بالثورة.»

وأضاف: «كانت الثورة هذه المرة، بخلاف الانتفاضات السابقة، ثورة شعبية عامة وشاملة، حيث مست كامل التراب الوطني وشارك فيها الشعب الجزائري بمختلف شرائحه وفئات الاجتماعية».

بعد ذلك ألقت الفتاة الجزائرية روان القريشي قصيدة من وحي المناسبة.

دبور: لن ننسى موقف الجزائر في مقاومة التطبيع

ثم ألقى سفير فلسطين أشرف دبور كلمة حيا فيها الشعب الجزائري باسم الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى «أنّ ثورة الجزائر حضنت الثورة الفلسطينية وقبل أن تنطلق افتتحت الجزائر مكتباً للثورة الفلسطينية في عام 1963 ترأسه الشهيد أبو جهاد (خليل الوزير)».

وقال: «نعم أدركت الجزائر منذ البداية أن فلسطين لن تتحرر إلا بإطلاق ثورة فلسطينية تقوم بتحرير الوطن الفلسطيني من خلال إطلاق ثورته المجيدة لتحريره من هذا العدوان الاحتلالي الاستيطاني. ولن ننسى موقف الجزائر من قضية مقاومة التطبيع التي تجري هذه الأيام» .

الإمام: إرادة الشعب هي الأعلى

وقال السفير التونسي بواري الإمام: «إن إرادة الشعوب ستنتصر وليس هناك إرادة أعلى من إرادة الشعوب غير إرادة الله وإذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن ينتصر، فالحرية والعزة والكرامة لا تمنح والشعب الجزائري دفع ثمناً غالياً من دمائه من أجل نيلها، والكرامة والعزة والحرية ليست مسألة ظرفية وتتطلب المحافظة عليهم دفع الكثير من التضحيات» .

حمدان: في الجزائر ستستعيد الأمة قوتها وتنتصر

وتحدث أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان فقال: «نتحدث عن 3 أمور الأول ما قاله الرئيس جمال عبد الناصر عن ثورة الجزائر والتي ستبقى خالدة ارفع رأسك يا أخي فإن عهد الاستعمار قد زال، الأمر الثاني فلسطين وثورة الجزائر ستبقيان تحملان شعار الرئيس عبد الناصر ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والثالثة مع القائد أبو عمار إنها لثورة حتى النصر، وما سيجري في الجزائر بعد أشهر أهم قمة عربية لأنها ستجمع الأمة من مشرقها إلى مغربها وفي الجزائر ستستعيد هذه الأمة قوتها وستنتصر هذه الأمة».

قدوح: استلهمنا من شهدائها طرق صناعة الحرية

وحيا نائب مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عباس قدوح الثورة الجزائرية «على مواقفها المؤيدة والداعمة للمقاومة ومن سبقها من المقاومة العربية والوطنية فاستلهمنا من أرواح شهداء ثورة الجزائر أساليب وطرق صناعة الحرية». ورأى «أن ما تتعرض له الجزائر اليوم يندرج في إطار ما تتعرض له دول الممانعة والمقاومة في أمتنا العربية ولو كانت الجزائر قد سارت في ركب الإدارة الأميركية لما واجهت ما تواجهه اليوم».

نعمان:  أول ثورة شعبية في تاريخ العرب المعاصر

واعتبر الوزير السابق عصام نعمان أنّ ثورة الجزائر «هي أول ثورة شعبية في تاريخ العرب المعاصر، وكانت وستبقى ثورة شعب الجزائر كله من ساحله إلى جبله». وقال: «قبل ثورة الجزائر كان ثمة انتفاضات في تاريخ العرب محدودة في الزمان والمكان، حتى ثورة 23 يوليو بدأت انقلاباً عسكرياً وتحولت بفضل عبد الناصر إلى ثورة شعبية لم تشمل مصر فحسب بل شملت الوطن العربي من محيطه إلى خليجه، فثورة الجزائر تبنت قضية فلسطين بل ثورة شعب فلسطين».

عبد الحليم:  نستلهم منها الدروس والعبر

ثم تحدث مشهور عبد الحليم باسم «حركة حماس»، وقال: «نحن الشعب الفلسطيني نستلهم منها كل الدروس والعبر، هذه الثورة التي ناضلت وقدمت ملايين الشهداء على مذبح الحرية والاستقلال حققت الانتصار على هذا العدو المستعمر ونحن سنبقى نجاهد ونقاوم هذا العدو الصهيوني حتى نحرر فلسطين».

مرهج: قدمت للبشرية تجربة نضالية عظيمة

كما الوزير السابق بشارة مرهج الشعب الجزائري الشقيق على التجربة النضالية العظيمة التي قدمها للبشرية عبر ملحمة الاستقلال التي سطرها على أرضه منتزعاً استقلاله انتزاعاً من شدق الاحتلال الفرنسي العنصري، ذلك الاحتلال الذي حاول طيلة عقود تحويل الجزائر إلى مقاطعة فرنسية تنكر هويتها وإيمانها وتتنكر لثقافتها وحضارتها. ولأنها قامت بعمل تاريخي حاسم تبقى ثورة الجزائر بسهر أبناؤها، حية نابضة لا يستطيع أحد أن يمحو ذكرها من وجدان الشعوب المتطلعة إلى الحرية والاستقلال».

وأضاف مرهج: «كما اختبرت هذه الثورة المجيدة ضرورة النضال المستمر ضد المستعمر فأدركت أهمية التعاون والتآخي مع انتفاضات الشعوب وثوراتها فقدمت الجزائر الدعم الوفير للبنان ولثورة فلسطين، هذا الدعم الذي لم ينقطع حتى اليوم، وقدمت لبلدان أفريقية عديدة الدعم الذي مكنها من طرد المستعمر» .

فيصل: توأم المقاومة والمصير

واعتبر مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل أنّ «ما بين فلسطين والجزائر يرتقي إلى ما هو توأم الروح وتوأم المقاومة وتوأم المصير»، متوجّهاً بالتحية إلى «شعب الجزائر وقيادتها التي حافظت على القيم التحررية لأول حركة تحرر عربية حقيقة في ميدان المواجهة ، لاستعمار استيطاني احلالي عنصري، قائم على القهر والفرنسة وتجهيل الهوية ونحن في فلسطين نواجه ذات مميزات هذا الاستعمار الإحلالي الإسرائيلي الذي يقيم روايته على انقاض رواية الشعب الفلسطيني».

عطايا:  الكفاح المسلح السبيل الوحيد لإخراج المحتلّ

وأشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا إلى «أنّ ثورة الجزائر قدمت نموذجاً يحتذى لكل الشعوب، بشكل خاص للشعب الفلسطيني». وقال: «سأتناول قصة واحدة حين قال سفير الجزائر أن ثورة الجزائر لم تكن لتنتصر وتخرج المستعمر والمحتل إلا بالكفاح المسلح، لذلك فإن ثورتنا الفلسطينية لا يمكن أن تخرج المحتل الصهيوني إلا بالكفاح المسلح وهذا نموذج حي يحتذى في هذه الذكرى المباركة».

لوباني:  نقف صفاً واحداً في مواجهة ما يجري

وقال ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سمير لوباني (أبو جابر): «نلتقي اليوم لنحتفل بانتصار الجزائر، هذا الانتصار الذي ورث ثورات متعددة ومتكاملة داخل هذا الجسم، وأذكر كيف كان النساء يخلعن ذهبهن ويتبرعن به للجزائر، وعندما بدأنا في 1967 كيف أعدت الجزائر الكوادر العسكرية للثورة الفلسطينية وكيف كان أبو جهاد الوزير يعد العدة للمرحلة القادمة لذلك جئنا لنقول إن الشعب الفلسطيني والجزائري وكل شعوب الأمة العربية صف واحد في مواجهة ما يجري».

غازي: الثورة التي احتضنت فلسطين

ثم تحدث أبو كفاح غازي باسم الجبهة الشعبية – القيادة العامة فقال: «هي كلمة تحية للجزائر لشعب الجزائر وقيادتها ليس فقط في الاحتفال في ذكرى نوفمبر المجيدة ومستمرة بلد المليون ونصف مليون شهيد البلد التي احتضنت فلسطين ونستذكر اختلاط الدم الجزائري والعربي مع فلسطين من خلال نضالاتهم من أجل فلسطين.»

عطية: جسّدت أحلام أحرار العالم

وكانت كلمة لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ألقاها شهدي عطية الذي «حيا الشعب الجزائري في الذكرى 67 لانتصاره على المستعمر الفرنسي، بهذه الثورة التي جسدت أحلام أحرار العالم، خاصة الثورة الفلسطينية التي كان لها وقع خاص على قلوب الجزائريين وما زال معاهداً النضال حتى التحرير والنصر».

وهبة: من السجل التاريخي للجزائر

 وتحدث سالم وهبه باسم حركة الانتفاضة الفلسطينية فقال: «من السجل التاريخي للجزائر مع فلسطين الكلمة التاريخية التي ألقاها الشهيد الرمز أبو عمار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون في يدي وبندقية الثائر في يدي فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، حينها كان وزير الخارحية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجلسة .

وفي يوم 15 تشرين الثاني 1988 كان خطاب للشهيد أبو عمار عرف بوثيقة إعلان قيام دولة  فلسطين».

علوان: الكلمة الفصل للمقاومة

واختتمت المناسبة بكلمة لرئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان، جاء فيها: «إننا بين أهلنا ولا نحس أبدا بأننا ضيوف أو غرباء في هذا الصرح الوطني العربي وفي لقاء تحية للجزائر في سفارة الجزائر ثورة المليون ونصف مليون شهيد اجتمعنا حتى نقول إن الجزائر انتصرت وحررت العباد والبلاد من الاستعمار وإن الكلمة الفصل هي للمقاومة» .

بعد ذلك جرى تقديم دروع لأطفال جزائريين ولدوا في الأول من نوفمبر ثم خرج المجتمعون إلى باحة الجزائر حيث رفعوا العلم الجزائري على وقع النشيد الوطني الجزائري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى