أخيرة

حِسبة بسيطة

ياسر عبد ربه اكتشف أنّ السلطة خُدِعت… إذ بعد 25 سنة من المفاوضات تبيّن أنّ الإنجازات التي حققتها القيادة بعد كلّ هذا التفاوض هي صفر مكعّب… أما نبيل عمرو فهو يرى أنّ “إسرائيل” حصلت على كلّ شيء من خلال اتفاق أوسلو… التنسيق الأمني… الاعتراف بدولة “إسرائيل”… التطنيش على الاستيطان… مقابل قبولها أن تجلس على الطاولة وتتفاوض مع “دعبس”… ولكن “دعبس” لا يزال يؤمن بمزيدٍ من المفاوضات… صحيح أنه يرفض أن تكون واشنطن هي الراعي الوحيد للمفاوضات… ولكن لا بأس أن تكون شريكاً مع آخرين، مثل أوروبا على سبيل المثال، أو الرباعية بقيادة طوني بلير… ساعتئذٍ، لا بأس في ذلك… لنجلس حينها ونتفاوض لـ 25 سنة أخرى… فكلّ تأخيرة وفيها خيرة… وإذا كانت ثروات أولاد “دعبس” قد تراكمت ووصلت إلى بليون دولار خلال مفاوضات ربع القرن الماضي… فبحسبةٍ بسيطة ستتضاعف تلك الثروة إلى بليونين إذا ما تفاوضنا 25 سنة أخرى… أما فلسطين والوطن والمقدسات فإنّ لها ربٌّ يحميها… وعلينا أن لا ننسى أنّ تلك المقدسات هي في عداد المكين وليس المكان… ليس من قبيل الحكمة التشبّث بأهميتها الفيزيائية… بل علينا بالعكس، أن نتشبّث بقيمتها المعنوية… أو هكذا سيفتيها ثلّة من فقهاء السلاطين… قدِّس سرَّهم المجيد… والمجد في الأعالي، وعلى الأرض السلام…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى