بوتين وميركل يبحثان أزمة الحدود البولندية وقاذفتان روسيتان في سماء بيلاروسيا
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقائمة بأعمال المستشار الألمانية أنغيلا ميركيل هاتفياً، والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، كل على حدة، أزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية مع بولندا وليتوانيا، داعياً إلى بحث المشاكل بشكل مباشر بين مينسك وبروكسل.
في المقابل، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أمس الأربعاء أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعتزمون في 15 من الشهر الجاري بحث عقوبات أوروبية جديدة ضد بيلاروسيا والدول التي ترسل المهاجرين إليها. ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي أن عقوبات التكتل الجديدة ضد مينسك ستستهدف نحو 30 فرداً وكياناً من بينهم وزير خارجية بيلاروسيا، بناء على دعوة وارسو.
من جهتها، رفضت الحكومة البيلاروسية الاتهامات الصادرة من الغرب بضلوعه في أزمة الهجرة، وقالت إن بولندا تقوم بتسييس الوضع بشأن المهاجرين عن عمد. في حين أكد الوزير البيلاروسي فلاديمير ماكي أن أفعال الغرب لا يمكن أن تبقى دون رد، مشيراً إلى أن مينسك الرسمية لن تشارك في مؤتمر دولي حول بيلاروسيا بادرت النمسا إلى عقده.
بدوره، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على مزاعم بولندا، بشأن تورط موسكو في أزمة الهجرة على الحدود البولندية البيلاروسية، معتبراً تصريحات رئيس وزرائها في هذا الشأن “غير مقبولة وعديمة المسؤولية”. وأشار بيسكوف إلى أن ما يجري يتعلق بـ “كارثة إنسانية وشيكة، على خلفية عدم رغبة الزملاء الأوروبيين، في إظهار التزامهم بقيمهم الأوروبية”، شارحاً أن الرئيس لوكاشينكو أبلغ بوتين بما يحدث على حدود بلاده مع بولندا. كما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بولندا وليتوانيا بعدم السعي لحل أزمةِ الهجرة.
وبالتزامن مع الأزمة الديبلوماسية، أكدت وزارة الدفاع الروسية تحليق قاذفتين لها في سماء بيلاروسيا، كمؤشر دعم لحليفتها في وجه بولندا، التي أرسلت قوات عسكرية إضافية عند الحدود.
وتفاقم التوتر على الحدود البولندية البيلاروسية قبل أيام مع وصول آلاف من المهاجرين من بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا إلى الحدود البيلاروسية البولندية في محاولتهم دخول أراضي الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا.